تبكى الحجر.. كواليس انفجار شقة داخل أسوان تعصف بحياة «فريد»
تحولت حياة العامل محمد محمود إبراهيم وشهرته «فريد» إلى جحيم على الأرض، على الرغم من صعوبة الحياة التي تواجهه في كسب العيش بالرزق الحلال لم يكن الحظ حليفه حيث إنه حين خروجه لعمله تعرض لحادث اليم وهو انفجار الغاز بالشقة التي كان يعمل بها فى برج الفاروق أمام المستشفى الجامعى، مما نتج عنها إصابات وحروق متعددة في جسده وأصبحت حياته عالقة بين الموت والبقاء.
مأساة «فريد» قصة تبكى الحجر، فهو ليس مجرد عامل أرزقى ليس لديه مصدر رزق ثابث، بل هو أيضًا يصارع الحياة بحثًا عن لقمة العيش لأنه العائل الوحيد لأسرته المكونة من «4» أطفال بعد رحيل زوجته، ويشتهر بحسن السمعة والطيبة والأمانة.
كواليس انفجار شقة داخل اسوان تعصف بحياة «فريد»
بداية التفاصيل عقب ورود بلاغا إلى الزائد محمود الباجا، رئيس المباحث عن قسم شرطة أول أسوان، من أحد الأهالى، يفيد باشتعال حريق داخل شقة فى برج الفارق بمنطقة الشيخ هارون بدائرة القسم، ووجود مصاب.
انتقلت قوة من المباحث، برئاسة النقيب محمود الشحيمى، برفقه الجهات المعاونة من الحماية المدنية والاسعاف، إلى مسرح الواقعة، وتمكنت جهود رجال الإطفاء من اخماد النيران، قبل امتدادها إلى مكان مجاور، كما نقلت سيارة الاسعاف المصاب المذكور سلفا، إلى المستشفى الجامعى.
وبالكشف الطبى تبين أن حالة «فريد» البالغ عمره 45 عاما، والمقيم فى عزبة مرشح كيما، تمثلت فى حروق بالجسم بالكامل بنسبة 90% وتم حجزه فى قسم عناية التجميل والحروق، لكن حالته العامة خطيرة وغير مستقرة.
ودلت التحريات التى أجراها الرائد محمود الباجا، إلى أن المذكور كان يقوم بمهام عمله فى «تنظيف الشقة» التى تقع بالطابق الثالث فى برج الفاروق بالشيخ هارون، ثم فجأة حدث انفجار بسبب الغاز، مما نتج عنه إصابته، ونقله للمستشفى.
وكلف اللواء مجدى سالم، مساعد الوزير- مدير أمن أسوان، فريقا من الأدلة الجنائية، برئاسة المقدم وليد حداد، إلى مسرح الحانوت للمعاينة وكشف ملابسات الواقعة، وتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة.