بوتين: العالم اقترب من نقطة اللا عودة
قال فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، إن مهمة موسكو في سياستها الخارجية خلال الوقت الحالي تهدف إلى ضمان أمن روسيا.
إقامة علاقات دولية
وأضاف" بوتين" خلال اجتماعه، اليوم الجمعة، مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، أنَّ مبدأ التعددية يسمح بإقامة علاقات دولية تعتمد على المساواة والاحترام المتبادل.
وأشار إلى أن روسيا عرضت باستمرار حلولًا أمنية بناءة على الشركاء الأجانب لكن كل المحاولات باءت بالفشل في العثور على إجابة، لافتًا إلى أن الغرب قرر أنه انتصر في الحرب الباردة وأنه قادر على تحديد النظام العالمي.
وتعليقًا على دعوات الغرب بإلحاق الهزيمة بروسيا، أوضح الرئيس الروسي أن العالم اقترب من نقطة اللا عودة وأمن روسيا أولًا.
واعتبر الرئيس الروسي "بريكس" لديها القدرة على أن تصبح بين أهم مؤسسات العالم متعدد الأقطاب، وأكد أن العالم يتغير بوتيرة سريعة ومعظم الدول تسعى إلى تعزيز سيادتها.
وذكر أنّ التغيرات تعيد التفاؤل، وتعدد القطبية واحترام القانون الدولي تسمح بحل أعقد القضايا لمصلحة الجميع، وبناء العلاقات ذات المصلحة المتبادلة وضمان الأمن للشعوب.
الكوارث الإنسانية
وأوضح أنه لا يمكن أن يكون أمن البعض على حساب أمن الآخرين وكان هناك فرصة للمجتمع الدولي في نهاية القرن الماضي، المطلوب فقط سماع بعضنا البعض حينها كانت دولتنا تسعى لهذا العمل البناء، لكن كانت هناك هيمنة أخرى، لا سيما من جانب الولايات المتحدة التي اعتقدت أنها "انتصرت" في الحرب الباردة، وبدأت في التوسع شرقًا بلا حدود.
وتابع: "أشرنا إلى الخطأ الذي يرتكبه الغرب، وطلبنا أن تكون هناك آلية أمنية تلائم الجميع وقد ذكرنا ذلك في 2008، وكذلك في المذكرة الأمنية التي تقدمنا بها في نهاية 2021 لكن كل هذه المحاولات للشرح وإنذار الشركاء لم نحصل بصددها على أي استجابة".
ولفت إلى أنه بات من الواضح تمامًا أن الهيكلية الغربية لضمان الأمن والازدهار في العالم لا تعمل ونحن نتذكر المأساة في البلقان، كان هناك مشكلات داخلية، إلا أنها احتدت بسبب التدخل الخارجي وبدأوا في العمل بالمبدأ الجديد وهو "الدبلوماسية على طريق (الناتو)".
وأكد الرئيس الروسي أن هذا النهج نفسه استخدم في مناطق أخرى من العالم في العراق وسوريا وأفغانستان ولم تأتٍ بأي نتائج عدا أنها فاقمت المشكلات الموجودة وتشريد الشعوب وهدم الدول وزيادة الكوارث الإنسانية، ويسعى الغرب الآن للتدخل في شؤون الشرق الأوسط، ومن الواضح تماما تدخلهم في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى.