رئيس التحرير
خالد مهران

الضما تعتصر بالدم والنار..

القصة الكاملة لمعركة الـ«ار بى جى» بين «آل حميد» و«آل رشيد» بأسوان

ارشيفية
ارشيفية

تتجه كل الأنظار حاليًا إلى قرية «الضما» التابعة لمركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان، بعد إندلاع المعركة الدموية بين عائلتين شهيرتين، للمرة الثانية، ونتج عن المواجهات المسلحة سقوط ضحايا ومصابين، بسبب خلافات قديمة ترجع إلى «11» سنة.

الضما تعتصر بالدم والنار.. الحكاية كاملة لمعركة الـ«ار بى جى» بين عائلتى «آل حميد» و«آل رشيد»  فى أسوان

عقب صلاة الجمعة، تطور المشهد بين العائلين وهما «آل حميد» و«آل رشيد» وهما فى الأساس أبناء عمومة من قبيلة «العزايزة»، إلى نسخة من أفلام الأكشن، بعد استخدام الطرفين ترسانة من الأسلحة الثقيلة والمحظورة ورشاشات بالإضافة إلى سلاح «ار بى جى» القاذف المدمر، وتبادلهم على بعضهم البعض، لأكثر من 3 ساعتين دون هدنة، وكان ذلك على مسرح كوبرى «الشوامى» فى الوصلة التى تربط بين قريتى «الضما ومخيمر»، مما تسبب فى بث الخوف والذعر فى نفوس الأطفال والنساء وأهالى القرية والقرى المجاورة. 

وأسفرت حصيلة المواجهات، فى إصابة شاب ينتمى إلى عائلة «آل حميد» رميًا بالرصاص ويدعى: الصادق حسين الصادق، 25 سنة، ومشهور بـ«أبو دوابة» وقد استهدفت الطلقات منطقتى البطن والذراع، وعقب وصوله إلى مستشفى كوم أمبو جرى تحويله إلى المستشفى الجامعى، لعمل اللازم طبيًا وسط حراسة أمنية مشددة، بينما مصادر خاصة أشارت إلى أنه نتيجة الرمى العشوائى للرصاص تسبب فى إصابة آبرياء بلا ذنب عن طريق الخطأ، وهما سيدة من قرية الرغامة، واخر صاحب ورشة، واصابتهم سطحية وتم التعامل معهم وغادروا مستشفى كوم أمبو، بينما شاب يدعى: أحمد، من قرية السبيل، لا يزال محتجز داخل مستشفى نفرتارى الخاص.

تعليمات على أعلى مستوى، صادرة من اللواء مجدى سالم، مساعد وزير الداخلية لقطاع مديرية أمن أسوان، لـ«كبح جماح» العائلتين ووقف حلقات مسلسل «الدم والنار» المرعبة والفوضوية وضبط الأشقياء والمخربين والذين يسعون فى الأرض فسادًا، وتهيئة الأوضاع حتى يتمكن الأهالى من إستقبال عيد الأضحى المبارك وهم ينعمون بالراحة ووالفرحة فى جو مملوء بالأمان.

وتلقى «التعليمات العليا» العميد طاهر صفوت، مأمور مركز شرطة كوم أمبو، وقد انتقل على رأس القوة الحملة المكبرة، ورافقه اللواء أحمد السنباطى، مدير المباحث الجنائية، والعقيد محمود العرنوسى، مفتش المباحث، ومعاونيه الرائد محمود هنيدى ومحمد جمال جمال الجعفرى ووليد سلطان، وحال وصول سيارات الشرطة إلى مسرح الأحداث الساخنة، كشرت أنيابها فى وجه العائلتين وقامت بمطاردتهم بين الزراعات، وتمكنت من إسكات الرصاص وفرض السيطرة التامة على المداخل ومنافذ القرية.

أشادات واسعة من كبار قيادات القرية والقرى المجاورة فى مركز «كوم أمبو»، لتحركهم العاجل ونجاحهم فى فرض السيطرة بقوة القانون وردم بؤر الشر وإزالة المخاوف من نفوس الأبرياء وتهيئة المناخ الآمن والمستقر تماشيًا مع أجواء البهجة لاستقبال عيد الأضحى المبارك.

يجدر بالإشارة، إلى إنه ليلة أمس، الخميس، اندلعت شرارة الاشتباكات بين العائلتين، داخل القرية المشار اليها سلفا، وأسفرت عن مقتل طرف أول: منتصر شوقى عباس راشد، 25 سنة، وجرى نقله إلى مشرحة كوم أمبو، بينما أصيب: أحمد حسان محمد حسان، 30 سنة، ينتمى إلى قبيلة «المطاعنة» بطلق نارى فى الكتف الأيمن، وتم نقله إلى مستشفى كوم أمبو، لعمل اللازم طبيًا، واحتدمت عاصفة الغضب اليوم عقب إصابة الشاب المذكور سلفا وينتمى إلى عائلة «آل حميد».