الأرض تبوح بسرها للعلماء.. لماذا نعيش وحدنا في هذا الكون؟
اكتشف العلماء السر الذي يجعل الأرض الكوكب الوحيد الصالح للحياة، فلسنوات عديدة، كان العلماء في حيرة من أمرهم بسبب حقيقة أننا لم نعثر على أي نوع آخر من الحضارات الغريبة.
هذا على الرغم من حقيقة أن أنه يجب أن يكون هناك العديد من الحضارات القريبة بما يكفي والقادرة بما يكفي للاتصال بنا، من خلال تقدير فرص الاتصال بالحياة الذكية، وتشير إلى أن فرصة ذلك يجب أن تكون عالية.
لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أنها ربما ضللتنا بتجاهل جزء رئيسي حول ظهور الحياة الذكية، قد تكون الأرض نادرة نسبيا في امتلاك المحيطات والقارات والصفائح التكتونية طويلة الأمد التي تحت أقدامنا، والتي قد تكون ضرورية للتوصل إلى تطوير "الحضارات النشطة والتواصلية".
يبدأ الأمر بالنظر إلى عدد النجوم التي تتشكل كل عام، ثم كم منها لديها أنظمة كوكبية، وكم من هذه الكواكب لديها بيئة يمكن أن تكون مناسبة للحياة، وكم من هذه الكواكب ترى الحياة تظهر بالفعل، وكم مرة تصبح هذه الحياة حياة ذكية، وكم من هذه الكائنات قادرة على صنع تكنولوجيا من شأنها أن تنبه الآخرين إلى وجودها، إلى جانب المدة التي يستغرقها كل ذلك.
ومن المستحيل تحديد قيم دقيقة لأي من هذه المتغيرات، لكن الباحثين الذين قاموا بالتقدير وجدوا أن ذلك يشير إلى أن الحياة يجب أن تكون منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء الكون، وجاهزة للاتصال بنا.
ولكننا فشلنا في القيام بذلك. وقد أدى هذا الفشل إلى مناقشة "مفارقة فيرمي"، التي سميت على اسم إنريكو فيرمي، الذي حير لماذا فشلنا في العثور على حياة في أي مكان آخر على الإطلاق.
ولكن في الدراسة الجديدة، يقترح العلماء أننا ربما فاتتنا جزء مهم من أحد هذه المتغيرات.
حياة ذكية بنسبة 100%
لفترة طويلة، اعتقد الباحثون أن فرصة استمرار الحياة على كوكب ما لتصبح حياة ذكية كانت 100٪ تقريبًا، لكن الباحثين يقترحون أنها قد تكون أقل من ذلك بكثير، لأنها قد تعتمد على الصفائح التكتونية.
فعلى الأرض، تشير الصفائح التكتونية إلى أن قشرة الأرض والوشاح العلوي ينكسران إلى قطع، تتحرك ببطء وتؤدي إلى كوارث طبيعية درامية على كوكبنا. لكن هذا نادر: الأرض هي الكوكب الوحيد في نظامنا الشمسي الذي يحتوي على تكتونيات الصفائح، على الرغم من وجود ثلاثة أجسام صخرية أخرى في الزهرة والمريخ وإيو، قمر المشتري.
ووجود الصفائح التكتونية يعني تشكل الجبال والبراكين والمحيطات؛ كما أنها تساهم في التجوية، التي تطلق العناصر الغذائية في المحيط؛ ومن خلال إنشاء وتدمير الموائل، فإن أي حياة على الكوكب مطلوب منها أن تتطور وتتكيف. وقد تكون هذه العملية ضرورية للوصول إلى الحياة الذكية التي لدينا على الأرض.