ثورة غضب بين أصحاب المحال التجارية بسبب قرار الغلق الساعة 10 مساءً
سادت حالة من الغضب بين المواطنين وأصحاب محال الأجهزة الكهربائية والصيدليات والصاغة عقب قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بغلق المحال التجارية والعامة فى الساعة العاشرة مساء؛ بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء.
وقال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفى، إنه اعتبارا من أول يوليو سيتم غلق جميع المحلات التجارية الساعة 10 مساءً في كل المحافظات سواء المنفردة في الطرق والشوارع أو داخل المولات، باستثناء الصيدليات والسوبر ماركت والمطاعم والتي سيتم غلقها بحد أقصى الساعة 1 صباحًا وذلك لترشيد استهلاك الكهرباء.
ويرى المواطنون، أن مواعيد الغلق الجديدة لا تتناسب مع احتياجاتهم ووضع السوق، خاصة أن وقت الشراء لدى عدد كبير من المستهلكين عادة ما يكون بعد صلاة العشاء والتي تنتهي قرب الساعة العاشرة.
فيما عبرت الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن رفضها قرار إغلاق منشآتها، ضمن خطة تخفيف الأحمال، التى أعلنها رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، معللين بأن الأمر ليس فى مصلحة المواطن.
وجاءت المواعيد الجديدة للغلق كالتالى:
أولًا: تكون مواعيد فتح المحال التجارية يوميًا خلال الفترة من أول يوليو عام 2024م وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر سبتمبر عام 2024، الساعة السابعة صباحًا على أن يتم الغلق في تمام الساعة العاشرة مساءً، ويتم زيادة التوقيت يومي الخميس والجمعة وفي أيام الإجازات والأعياد الرسمية لتغلق الساعة الحادية عشر مساءً وبذلك يكون التخفيض ساعة واحدة فقط عن المواعيد الصيفية المعمول بها.
ثانيًا: تكون مواعيد فتح المولات التجارية يوميًا خلال الفترة المشار إليها اعتبارًا من الساعة العاشرة صباحًا وتغلق الساعة الثانية عشر منتصف الليل، على أن يتم زيادة التوقيت يومي الخميس والجمعة وفي أيام الإجازات والأعياد الرسمية لتغلق الساعة الواحدة صباحًا.
ثالثًا: تكون مواعيد فتح المطاعم والكافيهات والبازارات يوميًا خلال الفترة المشار إليها اعتبارًا من الساعة السادسة صباحًا، على أن يتم الغلق في تمام الساعة الثانية عشر منتصف الليل مع استمرار خدمات التيك أواي وتوصيل الطلبات للمنازل على مدار 24 ساعة بالنسبة للمطاعم والكافيهات، على أن يتم زيادة التوقيت يومي الخميس والجمعة وفي أيام الإجازات والأعياد الرسمية لتغلق الساعة الواحدة صباحًا.
رابعًا: تكون مواعيد فتح الورش ومحال الأعمال الحرفية يوميًا خلال الفترة المشار إليها كما هو معمول به حاليًا في التوقيتات الصيفية اعتبارًا من الساعة الثامنة صباحًا، على أن يتم الغلق في تمام الساعة السابعة مساءً، ويستثنى من ذلك الورش الموجودة على الطرق ومحطات الوقود والمرتبطة بالخدمات العاجلة للمواطنين وذلك حفاظًا على توفير الخدمات الهامة لهم.
خامسًا: استثناءً من المواعيد الجديدة لغلق المحال التجارية المشار إليها تستثنى محال البقالة والسوبر ماركت والمخازن والأفران، مع مراعاة الأنشطة الليلية لبعض المحال مثل محال بيع الفواكه والخضروات ومحلات الدواجن وأسواق الجملة والصيدليات مراعاة للخدمات الهامة التي تقدم للمواطنين.
الملابس الجاهزة ترحب
وعلق محمود الداعور، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، على قرار الغلق الساعة 10 مساء، قائلًا: «ذلك سيساهم في إعادة النظام إلى المحال، والقضاء على عشوائية التجارة، ولكن في حالة إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي، وتعود المواطنين على المواعيد الجديدة».
وأضاف «الداعور»، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن القرار أفضل من العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي، والذي يتضمن تغيير في نظام سيستم البنوك وشركات الطيران والقنوات التلفزيونية.
وأشار رئيس شعبة الملابس الجاهزة، إلى أن القرار لن يؤثر بشكل كبير على السوق، وخاصة أنه يأتي في الوقت نفسه الذي يشهد فيه السوق حالة من ركود وتوقف في حركة البيع والشراء لعدم وجود رؤية اقتصادية واضحة.
القرار ليس عادلا
ومن ناحيته، قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الغرف التجارية، إن القرار لن تظهر آثاره السلبية أو الإيجابية، خلال الفترة الحالية، ولكن بعد مرور على الأقل أسبوع.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن معظم الشعب المصري، لا يذهب إلى الشراء إلا في وقت متأخر بعد انتهاء ساعات العمل والمهام اليومية في المنزل وبالأخص بعد صلاة المغرب، وهو ما يجعل صعوبة في الالتزام في تلبية احتياجاتهم في خلال الساعتين بين من صلاة المغرب حتى الساعة العاشرة.
وأشار «هلال»، إلى أن ذلك بالنسبة للمواطنين وبالنسبة للمحال، فالقرار ليس عادلا؛ لأنه يعطي السماح للمحال داخل المولات فقط بالغلق الساعة 12 صباحًا بينما الباقي يغلق الساعة 10 مساء، وهو ما يعطى الأفضلية لمحال المولات.
وأوضح رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية، أن القرار غير مدروس، متسائلًا: «كيف سيتم التطبيق والمراقبة على من يخالف القرار».
عرقلة أمام المواطن والتاجر
وبدوره، قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية السابق، إن مواعيد العمل الجديدة لا تتناسب مع محال الصاغة، متابعًا: «محال الصاغة تحتاج إلى وقت كبير يصل إلى نصف ساعة أو ساعة إلا ربع لفتح المحل وإغلاقه نظرا لوجود مشغولات ذهبية يجب عرضها بشكل معين، وعودتها مرة أخرى إلى مكانها آخر اليوم».
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن ذلك سيجبر المحل إلى البدء في الإغلاق من الساعة 9 مساء، في الوقت نفسه الذي لا ينزل فيه المواطن لشراء وبيع الذهب إلا في الليل أثناء فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار «نجيب»، إلى أن التوقيت الجديد يعرقل عملية الشراء أمام المواطن والبيع أمام التاجر، وهو ما يؤثر على الأرباح والمبيعات الخاصة بمحال الصاغة.
وأوضح سكرتير عام شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية السابق، أن السوق طبيعي يعاني من الركود والقرار يزيد من أزماته.