آلاف الطلاب السودانيين يشتكون من غلق مدارسهم ويطالبون بتقنين أوضاعها
كشفت فاطمة نوح، مؤسس مبادرة «من علمني حرفا»، أن المبادرة تلقت مئات الشكاوي من طلاب سودانيين ومقيمين بشكل شرعي من أبناء الجالية السودانية في مصر يشتكون من غلق المدارس السودانية وأن أبنائهم الطلاب يواجهون مصيرا مجهولًا في التعليم، خاصة أن المدارس السودانية كانت توفر لهؤلاء الطلاب الأمل في استكمال مسارهم التعليمي بعد لجوئهم لمصر في أعقاب الأحداث المؤسفة التي يواجهها السودان.
ووجد هؤلاء في مصر ركنا أمنا، معترفين بما قدمته الدولة المصرية والشعب المصري من دعم ومأوى للسودانيين الفارين من ويلات حرب مشتعلة في السودان لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وقالت " نوح": تواصل معنا العديد من أبناء الجالية السودانية في مصر، وهم يدركون حجم ما قدمته وتقدمه الدولة المصرية والشعب المصري لأشقائنا السودانيين. وأشارت إلى أن هؤلاء السودانيين وأبنائهم الطلاب يناشدون المسئولين المصريين للتدخل وحل أزمة المدارس السودانية وتقنين أوضاعها وفقًا للقانون المصري.
وأوضحت أن الطلاب السودانيين وأولياء أمورهم يريدون أن تسير الأمور في مسارها القانوني الصحيح مراعاة لمصالح أبنائهم الطلاب وحتى لا يضيع عليهم العام الدراسي، ويفقدوا عاما دراسيا وهم في أمس الحاجة لذلك.
وأكد عدد من أبناء الجالية السودانية في مصر أن السودانيين المقيمين في مصر يتوجهون برسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية المصرية والشعب المصري لكل ما قدموه لأبناء السودان من دعم في كافة أوجه الحياة ليستطيع السودانيون من استكمال حياتهم بشكل آمن بعد ما لاقوه من ولايات حرب ضروس تشتغل هناك في أرض السودان.
ووفقًا لمبادرة «من علمني حرفا»، فإن أبناء الجالية السودانية يناشدون القيادة السياسية بتقنين أوضاع المدارس السودانية من أجل مستقبل أبنائهم، وأن تمنح وزارة التربية والتعليم والسادة المحافظين تلك المدارس تصريحا بالعمل لحين توفيق أوضاعها بما يتناسب والقانون المصري.
وأكدت مؤسس مبادرة من علمني حرفا أن المدارس السودانية لا تسعى للعمل بشكل يخالف القانون وأنها تسعى للعمل بصورة صحيحة، وفقًا لاشتراطات القانون والقرارات الوزارية المنظمة لعمل مدارس الجاليات في مصر.
وأشارت إلى أن آلاف الطلاب السودانيين حاليا يواجهون مصيرا مجهولًا بعد حملة غلق العديد من مدارسهم.