الورقي
ما هي شركة CrowdStrike ؟ التي ارتبطت بأكبر أزمة في تاريخ التكنولوجيا
قبل هذا الأسبوع، كانت شركة CrowdStrike معروفة بالعثور على سبب المشكلات، بدلًا من التسبب فيها، وكانت الشركة - التي يقع مقرها الرئيسي في أوستن بولاية تكساس، ولكن لها انتشار في جميع أنحاء العالم - مشهورة بالتحقيق في عمليات الاختراق واسعة النطاق، مثل تلك التي تعرضت لها شركة Sony Pictures والاختراقات في اللجنة الوطنية الديمقراطية التي ألقت باللوم فيها على الجواسيس الروس.
لقد بنت شركة ضخمة من هذا العمل وغيره. بلغت قيمتها 80 مليار دولار عند إغلاق التداول في ناسداك يوم الخميس الماضي - على الرغم من أن سعر سهمها انخفض منذ ذلك الحين بنسبة 20%، حيث أعلنت عن إيرادات بلغت 3 مليارات دولار في العام الماضي.
وتأسست CrowdStrike في عام 2011 - من قبل فريق ضم جورج كورتز، الرئيس التنفيذي الذي كان يمثل الشركة أثناء تعافيها من المشاكل - ولفتت انتباه المستثمرين على الفور.
وفي العام التالي، أطلقت جولة استثمارية بقيمة 26 مليون دولار، وجمعت المزيد من الاستثمار منذ ذلك الحين.
من هو رئيس شركة CrowdStrike جورج كورتز؟
على مر السنين، حصلت على تمويل من شركات بما في ذلك Google والعديد من أكبر شركات رأس المال الاستثماري في وادي السليكون. في يونيو 2019، تم إدراجها في بورصة ناسداك، وأنهت أول يوم تداول لها بتقييم 11 مليار دولار على الرغم من الخسارة.
ومنذ ذلك الحين، استمر أداء سوق الأوراق المالية فقط. مستفيدة من الاهتمام العام بأسهم الأمن السيبراني، ارتفعت مؤخرًا، حيث اكتسبت 118 في المائة في العام الماضي.
وأصبحت شركة CrowdStrike الآن واحدة من أكثر شركات الأمن السيبراني قيمة واستخدامًا على نطاق واسع. ولكن كما هو الحال مع العديد من منافسيها، فهي معروفة في المقام الأول لمحترفي تكنولوجيا المعلومات والمستثمرين - حتى فوضى الانقطاع يوم الجمعة، ربما كان المكان الأكثر بروزًا الذي تظهر فيه CrowdStrike هو رعايتها لـ "الهالة" التي تحمي لويس هاميلتون في حالة وقوع حادث أثناء سباقات الفورمولا واحد.
ولكن بعد هذا الأسبوع، ربما تظل الشركة معروفة إلى الأبد بأنها الشركة المرتبطة بما قد يكون "أكبر انقطاع في تكنولوجيا المعلومات في التاريخ"، وفقًا لأحد خبراء الأمن السيبراني.
وقال خبير آخر إن العواقب الناجمة عن خلل يبدو أنه ناجم عن تحديث أصدرته الشركة "غير مسبوقة" في نطاقها، وقد أطاحت بكل شيء من البنوك إلى شركات الطيران والمستشفيات.
في يوم الجمعة، عندما بدأت المشاكل، لم يكن من الواضح في البداية ما الذي تسبب فيها. ولكن كان من الواضح أن هناك مشكلة كبيرة: أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم، والتي نعتمد عليها في بعض بنيتنا التحتية الأكثر مركزية، لم يتم تشغيلها بشكل صحيح وأظهرت بدلًا من ذلك "شاشة الموت الزرقاء" التي تشير إلى حدوث خطأ كبير.
ومع مرور الساعات، أصبح من الواضح أن المشكلة مرتبطة بـ شركة CrowdStrike. على وجه التحديد، كانت جميع أجهزة الكمبيوتر التي تعاني من مشاكل تعمل ببرنامج "Falcon"، وهو منتج يهدف إلى الحفاظ على أمان أجهزة الكمبيوتر.
