صلاح غلاب مؤلف موسوعة «الجندية المصرية على شاشة السينما»لـ«النبأ»: أمى كانت تتمنى استشهادى حتى تصبح «أم الشهيد»
التقيت بالرئيس جمال عبد الناصر ولم أرى سوى يده
شاهدت جنود يواجهون الدبابات الإسرائيلية بأجسامهم
مصر عملت 12 فيلم عن حرب فلسطين
200 فيلم عن الحروب التي خاضتها مصر «بين الحقيقة والخيال»
«صراع العقول» باب كامل يتحدث عن أفلام الجاسوسية
«أبناء الصمت» قصة حقيقية كتبها مدرس استشهد شقيقه في الحرب
قواتنا عبرت 3 موانع محصنة قبل تحطيم خط بارليف
أقوم بعمل ندوات في كل جامعات مصر على حسابي الخاص
أفلام إسماعيل ياسين تناولت الجندية المصرية في شكل كوميدي
قصة الشهيد «البرقوقي» ملحمة بطولية عن الجندية المصرية
ناقشت الأفلام التي تتحدث عن الرؤساء في باب بعنوان «زعماء العسكرية المصرية»
«الطريق إلى إيلات» أختزل 5 بطولات في واحدة
والدتي كانت صديقة وزميلة حكمت أبو زيد في المدرسة
عرفته عن قرب..«مبارك» كان يعشق القوات الجوية والطيران
عندما عرفنا أننا سنحارب سجدنا لله شكرا ورقصنا وأخذنا بعض بالأحضان ونحن نعلم أننا ذاهبون للموت
قال الدكتور صلاح محمد على غلاب، كبير المخرجين السابق بالتليفزيون المصري ومؤلف موسوعة «الجندية المصرية على شاشة السينما المصرية»، أن والدته – رحمها الله كانت تتمنى استشهاده حتى تصبح «أم الشهيد»، مشيرا إلى أنه شاهد جنود مصريين يواجهون الدبابات الإسرائيلية بأجسامهم.
وأضاف، في حواره لـ«النبأ»، أن الهدف من هذه الموسوعة هو تعريف الشعب المصري ببطولات وتضحيات الجندية المصرية والثمن الذي دفعته من أجل تحرير الأرض والحفاظ على العرض، لافتا إلى أنه يقوم بعمل ندوات في كل جامعات مصر عن هذه الموسوعة على حسابه الخاص رغم تقدمه في السن، وإنه يصطحب أحفاده معه من أجل تعريفهم بتاريخ مصر وتاريخ الجندية المصرية المشرف، والذي يدعو للفخر.. وإلى تفاصيل الحوار
في البداية كلمنا عن موسوعتك الجديدة «الجندية المصرية على شاشة السينما المصرية»؟
هذه الموسوعة عبارة عن 200 فيلم، خلال الفترة من 1930 – 2023، وتتكون من عدة أجزاء، الجزء الأول يتناول الأفلام التي تحدثت عن حرب فلسطين، وهي حوالى 12 فيلم، وأول فيلم عن حرب فلسطين في مصر والوطن العربي كان اسمه «فتاة من فلسطين»، وكان من إخراج محمود ذو الفقار، وكان أثناء حرب 1948، ثم توالت الأفلام بعد ذلك، وهناك الكثير من الأفلام التي تناولت حرب فلسطين، رغم أن قصتها الرئيسية اجتماعية، مثل فيلم «رد قلبي»، الذي تحدث عن ثورة 23 يوليو 1952، لكنه تناول في جزء منه حرب 1948 لمعرفة كيف قامت الثورة المصرية، وفيلم « الله معنا» وهو يتحدث أيضا عن الثورة، ولكن بدايته كانت عن حرب فلسطين، الجزء الثاني بعنوان «الجندية والثورة»، وتناول الأفلام التي تحدثت عن ثورة 1952، وهم حوالى 10 أفلام، الجزء الثالث تناول فيه كل الأفلام التي تحدثت عن الحرب من 1967 مثل العصفور ليحيي شاهين، ثم الأفلام التي تحدثت عن حرب الاستنزاف، منها 3 أفلام من إنتاج قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري وهي، الطريق إلى إيلات من إخراج إنعام محمد علي، وفيلم حائط البطولات، من إخراج محمد راضي، عن الدفاع الجوي وبناء حائط الصواريخ، وفيلم يوم الكرامة من إخراج على عبد الخالق، عن تدمير المدمرة إيلات، التي تم تدميرها في أكتوبر 1967 بعد الحرب بأربعة شهور وفيلم العمر لحظة، وفيلم أبناء الصمت، وقد تناولت هذا الفيلم في كتاب، ثم الأفلام التي تحدثت عن حرب 1973 مثل الرصاصة لا تزال في جيبي، وفيلم حتى أخر العمر، عن الطيران، وفيلم الوفاء العظيم، وهناك أفلام إتعملت عن زعماء مصر قبل الثورة، مثل فيلم تم انتاجه عن الزعيم مصطفى كامل، ولكن تم منعه من العرض أثناء حكم الملك بسبب الاحتلال، وتم عرضه بعد الثورة بعد مراجعته من قبل محمد أنور السادات وبتوجيهات من الرئيس جمال عبد الناصر، وكان أول فيلم يحضر افتتاحه الرئيس جمال عبد الناصر.
ماذا عن الأبواب الأخرى في الموسوعة؟
هناك جزء كبير ومهم جدا في الموسوعة باسم «الكوميديا والجندية المصرية»، تناولت في هذا الجزء كل أفلام إسماعيل ياسين عن الجيش مثل، إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين في البحرية، إسماعيل ياسين في الطيران، وكلها أفلام تناقش الجندية المصرية في شكل كوميدي ترفيهي فكاهي ملتزم وغير مبتذل أو هزلي، وهذا يؤكد أن العسكرية المصرية مرنة ليست جامدة، وهناك الفيلم الكوميدي «الأصدقاء الثلاثة»، بطولة حسن يوسف وأحمد رمزي ومحمد عوض ومعهم سعاد حسني كوجه جديد وعادل أدهم، وإخراج حسام الدين مصطفى، ويحكي عن ثلاثة شبان مستهترين أكثر من اللازم، تطوعوا في الجيش والتحقوا بسلاح الصاعقة بعد تأسيسه مباشرة، فتعلموا الالتزام والانضباط والشجاعة، وحصلوا على الثانوية العامة وهم في الجيش، ثم تعاونوا مع الفدائيين ضد الإنجليز على خط القناة، وهذا الفيلم يدور في إطار كوميدي، وتم انتاجه بعد ثورة 1952، وهناك الكثير من الأفلام الأخرى التي تناولت الجندية المصرية في إطار كوميدي، مثل فيلم «عليش دخل الجيش»، وفيلم «المشاغبين في الجيش»، وأخر فيلم كوميدي تناول الجندية العسكرية هو فيلم «عبود على الحدود»، بطولة علاء ولي الدين وإخراج شريف عرفة، ويحكي عن سلاح الحدود من خلال مفارقات كوميدية، وهذا يبين أن العسكرية ليست جامدة، ولكنها تتميز بالمرونة والليونة والبساطة.
هل هناك أبوابا أخرى؟
هناك باب في الموسوعة بإسم «صراع العقول»، يتناول الأفلام التي تحدثت عن الجاسوسية، وقد تناولت ذلك في كتاب كامل عن فيلم «السقوط للهاوية»، بطولة مديحة كامل ومحمود ياسين وجميل راتب وعماد حمدي وإبراهيم خان، والذي تناول قصة الجاسوسة هبة سليم، وهي من أخطر الجواسيس اللاتي عملن لصالح الموساد الإسرائيلي، حتى أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير وصفتها بأنها "قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل".، وقد تم إعدامها رغم طلب هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي من الرئيس محمد أنور السادات تخفيف الحكم عنها، لكن الرئيس السادات أمر بإعدامها فورا، وهناك الكثير من الأفلام التي تناولت موضوع الجاسوسية مثل فيلم «ولاد العم»، بطولة كريم عبد العزيز، وفيلم بطولة محمود عبد العزيز وهالة صدفي، وفيلم «الجاسوس»، بطولة فريد شوقي.
هل هناك أبوابا أخرى؟
هناك باب كامل باسم «زعماء العسكرية المصرية»، تناول قادة عسكريين تحولوا إلى زعماء وهم، الزعماء، جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك، وقد تناولت ذلك في 3 كتب، كتاب باسم «ناصر على شاشة السينما بين الواقع والخيال»، من خلال فيلم «ناصر 56»، وكتاب باسم «السادات على شاشة السينما بين الواقع والخيال»، وتناول قصة فيلم «أيام السادات»، بالإضافة إلى كتاب عن الرئيس محمد حسني مبارك، الذي ظهر شخصيا في فيلم “وداع في الفجر” الذي تم إنتاجه عام ١٩٥٦، وكان بطولة الفنانين كمال الشناوي وشادية ويحيى شاهين وعبد المنعم إبراهيم وسراج منير وفردوس محمد، من تأليف كمال الشناوي وحسن الإمام، حيث قام صناع الفيلم بتصوير عدة مشاهد بمقر الكلية الحربية، وظهر مبارك في أحداث الفيلم بشخصية مدرب الطيران الذي يقوم بتوجيه الطيار كمال الشناوي للأماكن التي يوجد بها العدو وتفاصيل خطة الهجوم عليه.
ماذا عن الكتب الأخرى في الموسوعة؟
هناك كتاب باسم «البحرية المصرية وحرب الاستنزاف-الطريق إلى إيلات بين الواقع والخيال»، ويناقش فيلم «الطريق إلى إيلات»، وهذا الفيلم اختزل خمسة بطولات في بطولة واحد، منها قصة البطل الشهيد البرقوقي، وكان ظابط صف، ومعه زميل ملازم أول، وقد ضربا الإثنين أروع الأمثلة في البطولة والتضحية والفداء، حيث رفض البرقوقي الخروج فوق المياه لدقائق بعد أن أصيب بمرض في الرئة يصيب الغطاسين، وكان يتطلب لإنقاذه الخروج فوق الماء لدقائق ولكنه رفض وأصر على استكمال المهمة والتضحية بنفسه حتى لا يراهما العدو الإسرائيلي وتفشل العملية، وبعد أن استشهد رفض زميله أن يترك جثته في البحر حتى لا يستفيد منها العدو الإسرائيلي، وسار بجثته وهو غاطس تحت الماء لمسافة طويلة وتم دفنه في الإسكندرية.
وهناك كتاب «الصحوة»، ويتحدث عن فيلم «حائط البطولات»، الذي يتحدث عن بناء حائط الصواريخ، وعن تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات بلنشات الصواريخ في بورسعيد، بعد أن راحت تستعرض قوتها وأسلحتها، فتم تدميرها بتعليمات من وزير الحربية الفريق محمد فوزي وبأمر من الرئيس جمال عبد الناصر، وقد تعامل الجيش المصري مع الأسرى الإسرائيليين برحمة تؤكد على عظمة المصري وحبه لدينة ووطنه وللإنسانية، عكس الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل أسرانا في حرب 1967 بدم بارد.
كلمنا عن كتاب «السينما والجندية المصرية – فيلم أبناء الصمت بين الحقيقة والخيال؟
جزء كبير من هذا الكتاب يتحدث عن تضحيات المرأة المصرية والشعب المصري خلال حرب الاستنزاف وحرب 1973، حيث تحملت المرأة المصرية أعباء كبيرة في تربية الأولاد والعمل التطوعي، وكان الشباب المصري يلتحق بالجيش بمجرد أن ينتهى من التعليم، وهناك الكثير من الشباب الذين مكثوا في الجيش لمدة 8 سنوات، وهي الفترة من حرب الاستنزاف وحتى حرب 1973، وأول دفعة خرجت من الجيش كانت عام 1974، أي بعد الحرب بسنة واحدة، والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لمجيد إسحاق طوبيا، وكان مدرس يكتب سيناريوهات، كان له أخ مجند أصيب ودخل المستشفى العسكري وكان زملائه في الجبهة يزورونه وكان طوبيا يتحدث مع شقيقه المصاب في المستشفى ومع زملائه الذين يقومون بزيارته، وكان يسألهم عن ما يحدث في الجبهة وكان يدون أقوالهم، واستشهد أخوه في المستشفى، وميزة الفيلم أنه جمع مصر كلها، وكان فيه جنود من أسوان حتى مرسى مطروح، حمدي أحمد من أسوان، نور الشريف من القاهرة، محمد صبحى من الإسكندرية، سيد زيان من الشرقية، محمد لطفي من دمياط، وتناول الحياة الإجتماعية المصرية خلال تلك الفترة من خلال قصة الصحفية ميرفت أمين ورئيس التحرير محمود مرسي الذي كان رجلا وطنيا من أيام الإنجليز.
علمت أنك التقيت بالرئيس جمال عبد الناصر.. ما القصة؟
يضحك، أنا شفت يد الرئيس جمال عبد الناصر وهو يسلمني شهادة تكريم في عيد العلم، من شدة الرهبة والخوف والهيبة لم استطيع النظر إلى وجهه.
من أين تحصل على المعلومات لكل هذه المؤلفات والكتب عن الجندية المصرية؟
أنا لا أكتب من عقلي، وكل ما أكتبه موثق، أنا أحصل على المعلومات من خلال المراجع العسكرية ومن خلال اللقاءات الشخصية مع رجال القوات المسلحة، ومن مراكز الأبحاث التابعة للقوات المسلحة، الكل في هذه المراكز يتعاون معي ويمدني بالمعلومات والوثائق التي أريدها، ولدي الكثير من الأصدقاء الذين شاركوا في حرب أكتوبر، سواء لواءات أو ضباط صف أو جنود، بالإضافة إلى الاستعانة بالمراجع الأجنبية، ومشاهدة الفيلم أكثر من مرة.
عرفت أنك تقوم بعمل ندوات في الجامعات؟
نعم أنا أقوم بعمل ندوات في كل جامعات مصر، بعد الحصول على تصريح من نقابة السينمائيين، وأقوم باستضافة بعض القيادات في القوات المسلحة الذين حضروا المعارك لكي يشرحوا للطلبة، للأسف هناك الكثير من الطلبة والمعيدين لا يعلمون شيئا عن الحروب التي خاضتها مصر، وهذا يجعلني أشعر بالحزن.
لماذا تفعل ذلك؟
بسبب حبي الشديد لبلدي، وحتى نعرف الأجيال الجديدة تاريخ بلدهم، والتضحيات التي قدمتها القوات المسلحة والشعب المصري من أجل تحرير هذا البلد والحفاظ على ترابها، وفي كل ندوة اصطحب معي أحفادي، لكي يعرفوا تاريخ بلدهم، علما أنني أقوم بذلك على حسابي الخاص ودون الحصول على مليما واحدا، ورغم سني الكبير.
ماذا عن نكسة 1967؟
أنا أسميها نكبة وليست نكسة، الجيش المصري لم يحارب في 1967، الجيش المصري تم الغدر به، من قبل الرئيس الأمريكي جونسون، نائب الرئيس الذي تولى الحكم في أمريكا بعد اغتيال الرئيس جون كينيدي، وكان صهيوني من الدرجة الأولى، وتحالف مع الموساد والصهيونية، وكان هدفهم الأول هو القضاء على الرئيس جمال عبد الناصر، لذلك أطلقوا على هذه الحرب « حرب القضاء على الديك الرومي».
كلمني عن تجربتك أنت في الجيش ومع القوات المسلحة؟
أنا التحقت بالجيش المصري عام 1968 بعد تخرجى مباشرة من الكلية، ودخلت على درجة ملازم أول، مثل كل المؤهلات العليا، وكانت كلية الضباط الاحتياط في إسنا، في البداية التحقت بالشرطة العسكرية في القوات الجوية، ثم بالقوات الخاصة في الصاعقة بناء على طلب وإصرار مني، حضرت حرب 1973 كضابط صاعقة، ثم عدت للشرطة العسكرية في القوات الجوية مرة أخرى بعد حرب 1973، ومن حظي الجميل أنني كنت ضمن السرية التي تقوم بتأمين المطارات، وهذا جعلني أرى نائب رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك عن قرب، عندما يأتي إلى المطار ويتحدث مع الطيارين ويناقش مطالبهم، وعرفت كيف كان يعشق القوات الجوية والطيران، وخرجت من الجيش عام 1975، وهنا أذكر أن والدتي -رحمها الله- عندما كان يأتي للقرية شهداء من الجبهة، وكنت أنزل أجازة 48 ساعة، كانت تقولي «إيه يا صلاح؟.. إيه يا حبيبي؟..الشهبد بيشفع لسبعين واحد من أهله.. نفسي يقولولي يا أم الشهيد»، كنت أقولها « يا حاجة مش لما يأذن ربنا؟»، وأذكر لها الأية القرأنية «وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلا»، والدتي – عليها رحمة الله- كانت ست صعيدية راجل، ومعروف عن ستات الصعيد أنهن رجالة مثل الجبال، والدتي كانت لا تخاف إلا الله، بعد وفاة والدي في سن صغيرة تولت تربيتنا، كانت راجل وست في وقت واحد، ومع إحترامي وتقديري لكل نساء مصر، الست الصعيدية لها طابع خاص ولها خصوصية، نفسى سيدات مصر يكونوا مثل أمي، ويشجعن أولادهم على خدمة الوطن، وينمون فيهم حب الوطن والتضحية من أجله، مع العلم أن والدتي كانت زميلة حكمت أبو زيد في المدرسة، وكانت دائما تزورنا في البيت.
كلمة أخيرة؟
الصهيونية العالمية لا تؤمن الا بالقتل والسحل والاحتلال والإغتصاب والتدمير، عندما علمنا أننا سنحارب رحنا نقبل الأرض ونسجد لله شكرا ونحتضن بعض ونرقص ونغني، رغم أننا عارفين إننا رايحين نموت، فيه ناس من فرحتها كانت تقفز في المياه ولا تنتظر ركوب القارب، كلمة «الله أكبر» كانت ترج مدن القناة الثلاثة، الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، من جبل عتاقة وحتى بورسعيد، ما حدث في 1973 كان إعجازا، المصريون حطموا 4 موانع محصنة وليس خط بارليف فقط كما يعتقد البعض، هذه الموانع هي، المانع المائي حوالى 200 متر، يليه الساتر الترابي وارتفاعه حوالى 25 متر، ثم حقول الألغام، ثم خط بارليف وكان يحتوي على 35 نقطة محصنة من جبل عتاقة وحتى بورسعيد بها كل أنواع الأسلحة والدبابات والمدافع، المفاجأة في حرب أكتوبر كان هو الجندي المصري، وهذا ما قاله قادة إسرائيل، رأيت جنود مصريين كانوا يواجهون الدبابات الإسرائيلية بأجسامهم.