المهندسين تنظم ورشة عمل حول علاقة المسابقات المعمارية بالتنمية المستدامة
نظّمت لجنة التنمية المستدامة بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة المهندسة إيمان راغب، ورشة عمل تحت عنوان «المسابقات المعمارية وعلاقتها بالتنمية المستدامة»، حاضر فيها المهندس أحمد باتع، مؤسس المدرسة المعمارية في مصر، والمهندسة آية السعيد، المعيدة في قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان.
وأبدت المهندسة إيمان راغب سعادتها بالحضور الكثيف الذي ضم عددا كبيرا من طلاب كليات الهندسة، إضافة إلى حديثي التخرج، مؤكدة أن نقابة المهندسين بكافة شُعبها الهندسية ولجانها المتنوعة ومن قبلهم هيئة مكتب النقابة حريصون على إقامة مثل هذه الفعاليات لصقل معلومات طلاب السنوات النهائية في الكليات الهندسية، وإكساب الخبرة العملية لحديثي التخرج من خلال ما يتم طرحه في الفعاليات.
وأكّدت راغب، أن فعالية اليوم هي أولى حلقات ورشة العمل لإبراز أهمية المسابقات المعمارية وما تُكسبه ورش العمل للمهندسين الشباب، مشيرة إلى أن لجنة التنمية المستدامة ستُعد قريبًا ورشة عمل عن التنمية المستدامة، والتي من خلالها سيتعرف طلاب السنوات النهائية وحديثو التخرج على أهمية التنمية المستدامة وأبعادها.
وتطرقت في كلمتها إلى بعض أبعاد التنمية المستدامة والتي من أهمها البُعد البيئي، والبُعد الاقتصادي، والبُعد الاجتماعي، وكيفية تكامل هذه الأبعاد مع بعضها البعض.
وقالت، إن المسابقات تُعد فرصة جيدة لتجربة أدوات ومفاهيم جديدة في التصميم، مشيرة إلى أن تكرار الاشتراك في المسابقات يُكسب المتسابق خبرة كبيرة وتُطوّر من سيرته الذاتية، مضيفة إلى أنها تُعد منصة لعرض مهارات المُتسابق الخاصة.
تطوير المجتمع المعماري والعمراني
فيما تناول كل من المهندس أحمد باتع، والمهندسة آية السعيد في محاضرتهما دور المسابقات المعمارية في تطوير المجتمع المعماري والعمراني، ومساهمتها في تطوير المدن العالمية.
كما تناولا خلال المحاضرة أمثلة لمعماريين على المستوى العالمي وكيف كان لهم دور كبير في المدن الخاصة بهم.
وأشارا في محاضرتهما إلى الدور المنوط به المستثمرين ورجال الأعمال في تطوير مشروعات المعماريين الشباب من خلال إقامة مسابقات تُتيح لهم الفرصة لرؤية أفكار متعددة بدلًا من اختيار مكتب استشاري واحد وفكرة معمارية واحدة.
كما تطرقت المحاضرة إلى الأهداف والنتائج المترتبة على اشتراك المعماريين في المسابقات المعمارية ومن بينها احترام التسلسل الطبيعي للوصول إلى منتج نهائي، وأن الوصول لإنتاج منتج معماري مدروس وقابل للتطبيق يعتمد اعتمادًا تامًا على فكرة ترتيب خطوات العمل، لأن المهندس المعماري سيكون هو الأداة الرئيسية في المجتمعات لتقديم أفكار مبتكرة ومبدعة.
وأكدت المحاضرة على أن المكاتب الاستشارية المعمارية في مصر يجب أن يكون بها قسم خاص بالمسابقات التي تُتيح للجيل الجديد من المعماريين تقديم أفكارًا مبدعة وابتكارية، كما تُتيح لهم فرصة خوض التجربة قبل التنفيذ الفعلي للمشروعات.