رئيس التحرير
خالد مهران

إدانات عربية ودولية على جريمة اغيتال إسماعيل هنية في طهران

إدانات عربية ودولية
إدانات عربية ودولية على جريمة اغيتال إسماعيل هنية في طهران

تتوالى ردود الأفعال العربية والدولية على جريمة اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.

فقد أكدت الصين عبر وزارة خارجيتها تعليقا على مقتل هنية إن "الصين تعارض وتدين الاغتيال". وأضافت أنها " تتبنى دائما حل الخلافات الإقليمية عبر المفاوضات والحوار". وتابعت "يجب وقف إطلاق النار في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة".

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية  أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس "جريمة سياسة غير مقبولة على الإطلاق وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات".

وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، القول اليوم إن مقتل هنية هو "جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق".

فيما أضاف لوكالة الإعلام الروسية: "هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات"، منوها أن قتل هنية "ستكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وجرت العادة أن تندد روسيا التي تملك علاقات مع الدول العربية وإيران و"حماس" وإسرائيل، بالعنف في المنطقة، وتتهم غالبا الولايات المتحدة بتجاهل ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة.

وفي أول تعليق على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، دعت مصر مجلس الأمن للتدخل ومنع خروج الوضع في الشرق الأوسط عن السيطرة.

أدانت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد اغتيال قائد المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الأربعاء.

واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر إشعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة.

وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليًا، الاضطلاع بمسئوليتهم فى وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية فى المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.

واعتبرت جمهورية مصر العربية، أن تزامن هذا التصعيد الإقليمى، مع عدم تحقيق تقدم فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفسطيني.

وفي أول رد فعل عربي على جريمة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، علقت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، قائلة إن " اغتيال هنية جريمة شنيعة وتصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي والإنساني".

وأضافت الخارجية القطرية في بيانها، أن استهداف إسرائيل للمدنيين بغزة سيؤدي لانزلاق المنطقة للعنف وتقويض فرص السلام في المنطقة.

وأدانت وزارة الخارجية الاردنية في بيان "بأشد العبارات" اغتيال هنية معتبرة أن ذلك يشكل "خرقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة".

ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة تأكيده رفض الاردن "خرق سيادة الدول والقانون الدولي، وفي إدانة الاغتيالات السياسة والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعهما".

وحض المجتمع الدولي على "تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف عدوان إسرائيل على غزة وخروقاتها للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتحمي أمن المنطقة واستقرارها من تبعات كارثية لاستمرار عدوان إسرائيل على غزة، وتفاقم انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وجرائمها ضده".

وأعربت سلطنة عُمان، اليوم الأربعاء، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها، إن اغتيال إسماعيل هنية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني وتقويضًا واضحًا لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكدت الوزارة على موقف السلطنة الثابت في رفض كافة أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته فضلًا عن رفض انتهاكات سيادة الدول وحرماتها.

ودعت الخارجية العمانية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم والاغتيالات السياسية والتحرّك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي واستمرار الاحتلال اللامشروع للأراضي الفلسطينية وسياسة القتل والتطرف والتنكيل التي تُمارَس بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس الشريف.

وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها لذوي إسماعيل هنية، ومُرافِقه، داعية للشعب الفلسطيني الشقيق وللقيادة الفلسطينية الصبر والسلوان.

 

قال الحرس الثوري الإيراني في بيان ثان له، الأربعاء، إن الرد على الكيان الصهيوني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية سيكون قاسيا وموجعا.

وأعلنت إيران الأربعاء الحداد ثلاثة أيام بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وأعلنت الحكومة في بيان "الحداد العام لثلاثة أيام" بعد اغتيال إسماعيل هنية.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن "جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه ردا قاسيا من جبهة المقاومة القوية وخاصة إيران".

وأفاد الحرس الثوري الإيراني في بيانه الأول الذي صدر صباح اليوم الأربعاء، بمقتل هنية وأحد أفراد فريق حمايته في طهران بعد تعرض مكان إقامتهم إلى الاستهداف.

وقال الحرس الثوري الإيراني إننا "ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا".

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد ألمحت إلى مسؤوليتها عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية وذلك عبر صورة نشرتها عبر "فيسبوك".

ونشر المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية عبر صفحته صورة لهنية مع ختم أحمر اللون على جبينه مكتوب عليه عبارة "تم القضاء عليه، eliminated".

وكتب مع الصورة: "تم القضاء عليه: قُتل إسماعيل هنية، القائد الأعلى لحركة حماس، في ضربة دقيقة في طهران، إيران".

ووصل هنية إلى طهران، الثلاثاء، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مجلس الشورى، وقد التقى الأخير والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وأفات تقارير فلسطينية، نقلا عن مصدر في حركة حماس، بان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي اغتالته إسرائيل في طهران اليوم الأربعاء، سيتم دفن جثمانه في العاصمة القطرية الدوحة بعد صلاة الجمعة، وبمشاركة جماهيرية.

وأضاف خامنئي في بيان: "التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بلقاء الله فجر الليلة الماضية. لقد قام النظام الصهيوني المجرم والإرهابي باستشهاد ضيفنا العزيز في بيتنا وأحزننا، لكنه أعد لنفسه أيضا عقوبة قاسية".