مفاجآت تنشر لأول مرة فى جريمة اختطاف محامى وتعذيبه بمدينة حلوان
كشفت تحقيقات نيابة حلوان مع المحامى المختطف أن بداية الجريمة كانت أثناء جلوسه على أحد المقاهي فى شارع محمود خاطر، حيث فوجئ بميكروباص أبيض يقف وينزل منه ثلاثة أشخاص مجهولين، وأخبروه أنهم مباحث، وادعى أحدهم أنه النقيب محمود، وأنه مطلوب بقسم شرطة حلوان، وقام باستقلال الميكروباص معهم.
سيارة فورد
وأضاف محامى حلوان أنهم أخبروه بعدما استقل الميكروباص أنهم من جهة سيادية، وتوجهوا به ناحية المعصرة ثم توقفوا به على طريق الاوتوستراد، وغموا عينيه وتعدوا عليه بالضرب، وبعد الشد والجذب قاموا بإنزاله من السيارة الميكروباص واصطحابه إلى سيارة ملاكى، فاكتشف أنها سيارة فورد ملك موكله السابق مدير مدرسة بحلوان.
محاولة هروب
وأشار محامى حلوان، إلى أن المتهين وضعوه فى المقعد الخلفى، وشاهد شخص سمين وأقرع يقود السيارة ويضع على تابلوه السيارة طبنجة، بينما كان مدير المدرسة يقوم بتكتيفه وضربه والسائق يهدده بالسلاح النارى، وأنه نجح فى فتح باب السيارة وحاول الهرب فقام السائق بالنزول وضربه، وفى ذات الوقت قام مدير مدرسة حلوان بالجلوس على رجليه، وعاد السائق لقيادة السيارة، وتوجهوا إلى الطريق الدائرى، وعند نادى الصيد تقابلوا مع ابن عم مدير مدرسة حلوان الذى قام بتقييد يده مستخدمًا أفيز وقاموا بضربه، واصطحبوه لمدينة نصر لمقابلة ابن عمهم.
ماء النار
وأوضح محامى حلوان، أنهم بمجرد الوصول إلى مدينة نصر قاموا بإجباره على النزول من السيارة الملاكى، وقاموا بوضعه داخل صندوق سيارة لنقل الأثاث بعدما قاموا بربطه، وتوجهوا به إلى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، واحتجزوه فى شقة بدور أرضى، وبدؤوا فى ضربه وتعذيبه، ثم تشاوروا فى كيفية قتله أو رميه فى مقبرة أو ربط قدمه فى بندورة وإلقائه فى مياه النيل، ثم اتفقوا على قتله ورمي ماء النار على وجهه لإخفاء ملامحه.
توقيع أوراق
وأكد محامى حلوان -أيضًا- أن فى ذلك الوقت جاءت إليهم اتصالات، أخبرتهم أن هناك بلاغات تغيب تقدمت من أهله وزملائه إلى قسم شرطة حلوان، فأخبروه أنه سيوقع على أوراق ويسمحوا له بالانصراف، بينما كان مدير المدرسة يتصل بمحامى ومحامية لإعداد أوراق بمضمونات معينة، فوافق على التوقيع فقاموا باصطحابه بالسيارة الملاكى لمدينة حلوان، وعند شارع رايل تقابل مدير المدرسة مع محاميه، وأخذ منه أوراق وصيغة إقرار إلغاء وكالة لصالح مطلقته، وإقرار بالتصالح فى الدعاوى المدنية والجنائية المقامة بينهما، إلى جانب إيصالي أمانة قيمتهما تسعمائة ألف جنيه، فقام بالتوقيع عليهم، وانصرف وتركه بشارع مسجد عزام تقاطع شارع رايل أمام مدرسة أم المؤمنين، وبعد ذلك اتصل المجني عليه برئيس المباحث وتوجه لقسم شرطة حلوان لعمل المحضر اللازم، ثم توجه لمستشفى حلوان العام لعمل الكشف الطبى.