رئيس التحرير
خالد مهران

«البرهان» يعلق عن مشاركة الإمارات في مفاوضات السودان

النبأ

علق رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، للمرة الأولى على دور الإمارات في مفاوضات الحل في السودان.

وقال عبد الفتاح  البرهان، خلال مؤتمر صحفي في بورتسودان حول شروطه للجلوس إلى طاولة الحوار للوضع في السودان: “أولًا، لن نقبل الإمارات كطرف شاهد أو مشارك أو مراقب، كما لن نقبل بتوسيع منبر جدة، ولا بفتح مواضيع جديدة للحوار. هناك اتفاق على إعلان مبادئ ونرغب في تطبيقه، وقد سلمنا للمبعوث نسخًا من تصور التطبيق”.

وأضاف: “الرعاة هم نفس الأطراف ونفس النتائج التي ظهرت في جنيف، والهدف من الدعوة كان واضحًا منذ اليوم الأول، وقد أدركنا أنه يُراد بها تلميع صورة بعض الجهات والدول المعنية والمليشيات المعتدية. ومنبر جنيف هو محاولة لتجميل صورة جميع الحلفاء والرعاة، ولن يكون لهم دور في مستقبل السودان، ليجلسوا أمام الشعب السوداني ونتحاور مع بعضنا البعض”.

وتابع في تصريحاته: “لا يمكنهم التخيل أن يحدث هذا. لقد وجهنا دعوة للمشاركة لكننا رفضنا العديد من النقاط التي تتضمنها، وهناك ظروف محيطة. تواصلنا مع وزير الخارجية الأمريكي ولم يصلنا منه رد، بل جاء الرد عن طريق أحد المبعوثين، لكننا رفضنا وأكدنا أن الجهة التي تواصلنا معها يجب أن ترد علينا مباشرة. بعدها جاء وزير الخارجية المصري وأخبرنا أن المبعوث يمثلهم، وأبلغناه برفضنا المشاركة في جنيف.”

استضافت واشنطن والرياض منذ 6 مايو 2023 محادثات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مدينة جدة غرب السعودية.

بينما كانت جنيف تستضيف محادثات جديدة حول السودان من 14 إلى 23 أغسطس الجاري، لم يحضر وفد الجيش، في حين كان وفد “الدعم السريع” حاضرًا، بالإضافة إلى وفود من السعودية ومصر والولايات المتحدة وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وحاولت الولايات المتحدة، من خلال اتصالاتها مع البرهان، إقناعه بالمشاركة في جولة المحادثات الأخيرة في جنيف، لكن هذه المساعي لم تنجح.

وأكد على أن “الحرب ستستمر حتى القضاء على التمرد المتمثل في قوات الدعم السريع”.

كما أشار إلى التزامه بتوفير الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمتضررين في البلاد، الذين عانوا نتيجة الحرب التي استمرت لأكثر من عام.

ورأى  عبد الفتاح البرهان، أن الجيش في “وضعية أقوى” في ظل الحرب الراهنة.

وأكد  عبد الفتاح  البرهان، على أن “السودان واحد”، محذرًا من إمكانية وجود مخططات لتقسيم السودان، مشيرًا إلى أن ذلك لن يتحقق، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.

واختتمت محادثات حول السودان في جنيف يوم الجمعة، وذلك دون مشاركة الوفد الحكومي، استجابة لدعوة أمريكية وُجِّهت في 23 من يوليو الماضي.