وزارة الخارجية: مصر تتابع بقلق بالغ التطورات بجنوب لبنان
تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ التصعيد الخطير بجنوب لبنان، والذي شهد غارات إسرائيلية مكثفة على المنطقة بما ينال من وحدة وسيادة الأراضي اللبنانية.
التصعيد الاسرائيلى
وتعرب مصر مجددًا عن كامل تضامنها مع لبنان الشقيق في هذا الظرف الدقيق،كما تجدد جمهورية مصر العربية تحذيرها من أن هذا التصعيد الاسرائيلى غير المبرر يضع المنطقة في مفترق طرق خطير، وبما قد يؤدي إلى تبعات كارثية على استقرار المنطقة ودخولها حرب إقليمية شاملة لن تكون أي دولة بالمنطقة بمنأى عن تداعياتها.
وتدين مصر كافة الأعمال الأحادية، واستهداف المدنيين وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، مؤكدة على حتمية الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة والضفة الغربية، باعتبار ان ذلك هو السبب الاساسى للتوتر والتصعيد فى المنطقة.
وفي وقت سابق من هذا العام أمر قائد حزب الله باستخدام آلاف أجهزة الاتصال لإجراء الاتصالات بعد أن أعلن حسن نصر الله أن الهواتف الذكية العادية ستكون أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية من قبل القوات الإسرائيلية.
وتمكن الموساد من الوصول إلى 5000 جهاز اتصال في مرحلة الإنتاج، وإدخال كمية صغيرة من المتفجرات العالية قبل أشهر من استيرادها إلى لبنان.
وحقن الموساد لوحة داخل الجهاز تحتوي على مادة متفجرة تتلقى رمزًا. من الصعب جدًا اكتشافها بأي وسيلة.
وذكرت مصادر أجنبية أن حزب الله طلب أجهزة النداء من شركة تايوانية تدعى جولد أبولو، لكن المسؤولين التنفيذيين هناك قالوا إن الأجهزة تم تصنيعها وبيعها بموجب ترخيص من قبل شركة بي أي سي كونسلتينج في بودابست، المجر.
ويبدو أن أجهزة النداء تلقت رسالة خطأ مشفرة أرسلت إلى جميع الأجهزة مما تسبب في اهتزازها وإصدارها صافرات لمدة 10 ثوانٍ تقريبًا.
وعندما ضغط المستخدم على زر جهاز النداء لإلغاء التنبيه، تم تفجير المتفجرات - وهو التصميم الذي من شأنه أن يضمن أن يكون جهاز النداء ممسكًا به من قبل المستخدم في وقت الانفجار لإحداث أقصى قدر من الضرر.
التعليق الأمريكي
وقال مسؤول أمني أمريكي اليوم إن الهجوم كان مخططًا له في وقت لاحق كجزء من "هجوم شامل" ضد حزب الله، لكن إسرائيل اختارت تفجير الأجهزة في وقت مبكر وسط مخاوف من أن الجماعة اللبنانية أصبحت على علم بالخطة.
وقال المصدر لوكالة أكسيوس شريطة عدم الكشف هويته: "كانت لحظة استخدمها أو تخسرها".
وأفسحت سلسلة التفجيرات، التي بدأت حوالي الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي أمس واستمرت لمدة ساعة تقريبًا، المجال للذعر والفوضى على نطاق واسع في جميع أنحاء الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وحتى في سوريا المجاورة.
وشوهد الضحايا وهم يتلوون من الألم بسبب إصابات بشعة في وجوههم وبطونهم في صور ومقاطع فيديو مروعة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها على الشبكات اللبنانية.
ومن بين القتلى البالغ عددهم 12 شخصًا، كانت هناك فتاتان تبلغان من العمر ثماني وعشر سنوات، وأكدت إيران لاحقًا أن سفيرها في لبنان، مجتبى أماني، أصيب بجروح في وجهه ويده.
وأوضح ضابط سابق في الجيش البريطاني أن الجهاز المتفجر يحتوي على خمسة مكونات رئيسية: حاوية وبطارية وجهاز تشغيل ومفجر وشحنة متفجرة.