رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أحد عجائب المحيطات.. سمكة القوس التي تصطاد فرائسها بالبصق

سمكة القوس
سمكة القوس

سمكة القوس، أو سمكة (Toxotes jaculatrix)، أحد سبعة أنواع من السمك الرامي، الذي يشتهر بصيد فريسته ببصق نفثات مائية لضرب فرائسها، مثل الحشرات.

كيف تلعب الرؤية دورًا؟

تتطلب عملية بصق سمكة القوس مستوى عالٍ من المهارة، فعندما تبصق سمكة القوس نفثات مائية، تسحب الجاذبية نفثات المياه إلى الأسفل؛ لذا يتعين عليها تعديل زاوية مسار المياه لضرب فريستها.

بالإضافة إلى ذلك، ينحني الضوء أثناء مروره عبر الماء، مما يتسبب في انكسار الصور وظهور الهدف في مكان مختلف، وتجعل هذه العوامل من الصعب على أي حيوان التصويب وضرب الفريسة بدقة.

وتستخدم سمكة القوس عيونها الكبيرة المتحركة للنظر إلى الأمام، مما يمنحها الرؤية الثنائية، فالرؤية المتداخلة بكلتا العينين تمنحها إدراكًا جيدًا للعمق، على غرار الطريقة التي يرى بها البشر.

لقد طورت عيون سمكة آرتشر نوعين مختلفين من رؤية الألوان. عندما تنظر إلى الأعلى، تتكيف المخاريط في النصف السفلي من أعينها لإدراك الألوان السائدة فوق عمود الماء. 

أما المخاريط في النصف العلوي من أعينها فهي مضبوطة للكشف الألوان السائدة تحت الماء عندما تنظر إلى الأسفل. تسمح هذه الخاصية الخاصة لسمكة آرتشر برصد الحشرات على الأرض والقشريات الصغيرة التي تتحرك تحت الماء بسهولة.

وقبل أن تبصق سمكة القوس، تسبح بالقرب من السطح قدر الإمكان، ومع وجود عينيها أسفل خط الماء مباشرة، ستضع نفسها مباشرة أسفل الهدف.

كيف تبصق سمكة القوس؟

تتميز سمكة القوس ذات الشريط بأخدود عميق في الجزء العلوي من الفم، وتلال من الأنسجة الصلبة واللينة على اللسان، وفك سفلي طويل وقوي.

لدى العلماء وجهتا نظر مختلفتان حول كيفية عمل طريقة البصق الخاصة بهم، حيث تُعرف الطريقة الأولى باسم فرضية "أنبوب النفخ"، وهي فكرة مفادها أنه عندما تصطدم أفواههم ببعضها البعض، فإن الأخدود الذي يناسب الحافة الموجودة على اللسان يدفع نفثًا قويًا من الماء.

والطريقة الثانية تُعرف باسم طريقة "خزان الضغط". تزعم هذه الطريقة أن سمكة القوس تستخدم شفتيها كصمام لبناء الضغط وبصق الماء، ولا تزال الآلية الحقيقية وراء بصاقها القوي قيد المناقشة.

قبل أن تبصق، تضع فمها فوق مستوى الماء مباشرةً وتخزن جرعة من الماء في فمها، حيث يتم تخزين طاقة العضلات بالقرب من الفك السفلي، والذي يحول الطاقة لدفع نفث الماء، كما تستخدم هذه التقنية تحت الماء، حيث ترفع الرواسب للعثور على أي جزيئات طعام أدناه.