كيف نتوب من ذنب اعتدنا الرجوع إليه؟.. علي جمعة يجيب
كيف نتوب من ذنب اعتدنا الرجوع إليه؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حيث يقول: سُئلت كيف يمكن التوبة إلى الله والانخلاع عن الذنوب، والنفوس تأبى التوبة وتأبى الانخلاع عن هذه الذنوب؟
التوبة إلى الله
وقال علي جمعة، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أكثروا من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالليل والنهار {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} ورسول الله ﷺ هو أحد ركني الشهادة فلا تتم لأحدٍ من الناس لا يتم له الإيمان ولا الدخول في الإسلام بأن يقول (لا إله إلا الله) أو (أشهد أن لا إله إلا الله) حتى يقول الركن الثاني من الشهادة (وأشهد أن محمدًا رسول الله) وكل الأعمال بين القبول والرد إلا ما كان متعلقًا بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم.
وتابع علي جمعة: لذلك فصلاتك وصيامك وحجك وسائر أعمالك قد تقبل وقد لا تقبل، أما الصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ فإن الله يقبلها لأنها تعلقت بحبيبه، ولذلك جاء أبي بن كعب يقول: يا رسول الله أجعل لك ثلث مجلسي في الذكر؟ _بأن يصلي على النبي ثلث الوقت الذي خصصه لذكر الله_ قال: (افعل) قال: أأجعل لك نصفه؟ قال: (افعل) قال: أأجعله لك كله قال: (إذن كُفيت ووقيت).
وشدد: ربنا سبحانه وتعالى يقول {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} فأمرنا أمرًا واضحًا صريحا ويقول رسول الله ﷺ: (لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله) لما سُئل عن عملٍ إذا ما فعلناه انثال لنا الدين وأمسكنا بعروته الوثقى فماذا نفعل؟ "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله"، وفي الصلاة على النبي ﷺ تذكر ربك وتطلب منه أن يصلي عليه "اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد" فلسانك يذكر اسم الله ولسانك يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يصلي عليه.
واختتم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بالدعاء قائلا: فاللهم يا دائم الفضل على البريَّة، يا باسطَ اليدين بالعطيةِ، يا صاحبَ المواهب السنية صلِّ على سيدنا محمد خَيْر الوَرَى سجيةً وآله.