وزير الخارجية مع المبعوث الأوروبي لدول الخليج يلتقي في نيويورك
على هامش مشاركته في فعاليات الدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة لقاء يوم ٢٦ سبتمبر مع مبعوث الاتحاد الأوروبي لدول الخليج لويجي دي مايو.
التصعيد الإسرائيلي
عرض الدكتور عبد العاطي رؤية مصر للتطورات الخطيرة الجارية في المنطقة، مؤكدًا ضرورة تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في غزة، وعدم اتساع نطاق الصراع في المنطقة على ضوء التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان، وأهمية تجنيب المنطقة خطر الانزلاق إلى حرب إقليمية.
وأوضح الوزير أن مفتاح التهدئة في المنطقة يكمن في ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، كما أكد ضرورة تبني مقاربة شاملة لحل الأزمة في اليمن، معربًا عن تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن ٢٢١٦، وبما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية.
دعم مصر الراسخ
وشدد الدكتور عبد العاطي أيضًا على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، موضحًا ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى للأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر. وأشار إلى أهمية اضطلاع الاتحاد الأوروبي بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن، معربًا عن دعم مصر للجهود الأممية ذات الصلة، مستعرضًا الجهود المصرية لتقديم أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني الشقيق.
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، في فعالية رفيعة المستوى حول المياه، على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تهديد الأمن الغذائي
وألقى الدكتور عبد العاطي كلمة أشار فيها إلى أن أكثر من 70% من المخاطر المناخية مرتبطة بالمياه، مشيرًا إلى ما يشكله ذلك من تهديد خطير للأمن الغذائي والأمن المائي وسبل العيش، مما يتسبب في العديد من الخسائر والأضرار، مستشهدًا بتقارير البنك الدولي التي تشير إلى أن ندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها قد تتسبب في خسائر تصل إلى 14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بحلول عام 2050، وهو ما يحتم بذل المزيد من الجهود لتحقيق جميع أهداف وغايات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تعزيز التعاون الدولي في إدارة المياه العابرة للحدود، لضمان أن تكون المياه ناقلا للسلام والتعاون بدلًا من الصراع والإجراءات الأحادية.