حزب الله يقصف مقر الموساد بصاروخ باليستي
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، قصف مقر قيادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بضواحي "تل أبيب"، بصاروخ باليستي.
صاروخ نادر
يأتي ذلك في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل قرابة العام.
صاروخ نادر
وقال الحزببفي بيان عبر، إنه أطلق عند الساعة السادسة والنصف من صباح الأربعاء صاروخا باليستيا من نوع قادر 1، مستهدفا مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب.
وأضاف أن هذا المقر هو المسؤول عن اغتيال القادة (بالحزب) وعن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي بأنحاء لبنان قبل أيام.
وأشار إلى توقيت إطلاق الصاروخ هو نفس توقيت عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل فلسطينية بغزة، في 7 أكتوبر 2023، حيث هاجمت 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع.
دعم الشعب الفلسطيني
ولفت الحزب إلى هذا الهجوم يأتي دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه.
وخلال الأيام الأخيرة، أعلنت "تل أبيب" اغتيال قادة بارزين في "حزب الله"، بينهم إبراهيم قبيسي وإبراهيم عقيل.
فيما أسفرت تفجيرات لأجهزة اتصالات لاسلكية بأنحاء لبنان، الأسبوع الماضي، عن استشهاد العشرات وإصابة الآلاف، واتهمت بيروت وحزب الله، "تل أبيب" بالمسؤولية عن هذا الهجوم.
وفي وقت سابق حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمته، اليوم الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من "حرب شاملة" في لبنان، مشيرا إلى أن "الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا للصراع اللبناني الإسرائيلي".
ولفت بايدن، إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه المجتمع الدولي في "غزة والسودان وأوكرانيا"، وحض إسرائيل وحماس على استكمال مقترح لوقف إطلاق النار طُرح قبل أشهر، مؤكدا بأنه ملتزم بوضع حد لحرب غزة.
وتعهد بايدن "بالعمل على الحد من تهديد الأسلحة النووية"، مضيفا: "علينا التصدي لخطر إيران، وضمان عدم حصولها على أسلحة نووية"، مشيرا إلى أنه حان الوقت للأطراف المعنية لإنجاز بنود الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وقطر ومصر لإنهاء الحرب في غزة.
وأضاف أن الاتفاق "سيعيد الأسرى، ويضمن أمن إسرائيل، ويحرر غزة من قبضة حماس، ويخفف المعاناة في غزة، وينهي هذه الحرب".
وأكد الرئيس الأمريكي في كلمته أمام الأمم المتحدة، أن الغزو الروسي لأوكرانيا فشل، وحث الأمم المتحدة على مواصلة دعم كييف إلى أن تحقق النصر، وأكد أن "حرب بوتين فشلت في تحقيق هدفها الأساسي. لقد سعى إلى تدمير أوكرانيا لكن أوكرانيا ما زالت حرّة"، مشيرا إلى أن "الديمقراطية تتعرض للخطر وسط الأزمات العالمية".
وهيمنت عدة تحديات على سياسة بايدن الخارجية خلال فترة رئاسته، بدءا من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط 2022 إلى هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل واحتجازها رهائن في السابع من أكتوبر ورد إسرائيل على ذلك بشن حملة عسكرية على غزة.
وتطرق بايدن إلى الشأن الداخلي الأمريكي، مؤكدا أن "الشعب" أهم من "البقاء في السلطة" في إشارة إلى سحب ترشيحه لولاية ثانية لصالح نائبته كامالا هاريس.