رئيس التحرير
خالد مهران

كيف ردت السعودية على خطاب نتنياهو المستفز بالأمم المتحدة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في رد المملكة العربية السعودية على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المثير للجدل بشأن التطبيع مع السعودية بعد مسح فلسطين من على الخريطة، قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن العالم يشهد زيادة في الأزمات، ومن المؤسف أن المجتمع الدولي يبحث فقط عن إدارتها، بدلًا من إيجاد حلول ملموسة.

وقال: "في هذا السياق من التوترات بين الدول، نود أن نحذر من الاستقطاب السياسي"، مؤكدًا على الحاجة إلى الحوار والتعاون.

وقال إن المملكة العربية السعودية ترفض بشكل قاطع "جميع الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق"، وأن الحرب في غزة تمثل أحدث فصل في معاناتهم.

القمة العربية الاسلامية المشتركة

في نوفمبر الماضي، استضافت المملكة القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن الأزمة وتعمل "على اعتماد القرارات والمقررات التي تعكس إرادة الشعوب العربية والإسلامية ووقف إراقة الدماء وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني - وخاصة إنشاء دولة مستقلة".

ورحبت السعودية بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا في العاشر من مايو 2024 ينص على أن دولة فلسطين تفي بالشروط اللازمة لتصبح دولة عضوا في الأمم المتحدة.

وأوضح الأمير فيصل أن بلاده قدمت أكثر من 5 مليارات دولار لمساعدة الشعب الفلسطيني منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، وتعمل مع وكالات الإغاثة الدولية والأممية لتوفير 106 مليارات دولار من المشاريع الإنسانية. 

وشدد على ضرورة إيجاد حل عادل للأزمة الفلسطينية، مضيفا أن "انتشار الإفلات من العقاب، وعدم احترام الالتزامات القانونية، يشجع إسرائيل على مواصلة تصعيدها".

وفيما يتعلق بالمنطقة الأوسع، قال إن السعودية اتخذت إجراءات لضمان "التهدئة والتنمية"، مثل إبرام اتفاق مع إيران بشأن استعادة العلاقات الدبلوماسية.

وأضاف: "نأمل أن تتعاون إيران مع المجتمع الدولي، وخاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية".

وعلاوة على ذلك، تدعم المملكة العربية السعودية كل الجهود الرامية إلى حل الأزمة في اليمن وفي البحر الأحمر، حيث تهدد الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون في البلاد الشحن الدولي.

وقال: "في السودان، نؤكد موقفنا الثابت للحفاظ على السلام والاستقرار"، وشمل الانخراط استضافة محادثات السلام في جدة، مع جولة ثالثة قيد الإعداد.

وفي الوقت نفسه، "لا يمكن ترك أفغانستان على جانب الطريق من قبل منطقتها والمجتمع الدولي، أو وقال "إن أفغانستان أصبحت فريسة للإرهابيين".

"ولهذا السبب من الضروري وضع حد للوضع الإنساني والأمني ​​في أفغانستان الذي يوفر أرضًا خصبة لمختلف الجماعات والميليشيات لمواصلة أنشطتها".