رئيس التحرير
خالد مهران

ما حكم تفليج الأسنان الأمامية لإظهار الجمال للمرأة؟.. «الإفتاء» تجيب

دار الإفتاء - أرشيفية
دار الإفتاء - أرشيفية

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز توسيع ما بين الأسنان أو تضييق المسافة بينهما كما تفعل بعض السيدات، مؤكدا أن هذا الفعل من شأنه تغيير خلقة الله التي خلق الإنسان عليها، وهذا وسيلة اعتراض على خلق الله؛ لذا يجب التوقف عن هذا الأمر تماما.

واستشهد ت الإفتاء بحديث النبي حيث ثبت في الصحيحين وغيرهما لعن المتفلجات والمتنمصات، قال صلى الله عليه وسلم: لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ. متفق عليه، واللفظ لمسلم.

تفليج الأسنان جائز 

 

وأكد أمين الفتوى بار الإفتاء، إن تفليج الأسنان المنهي عنه هو ما كان بقصد إظهار صغر السن وزيادة الحسن والجمال؛ لأن فيه تدليسا وغشا، وتغيرا لخلق الله تعالى.

وتابع: أما ما كان بقصد التداوي وإخفاء العيوب وتحسين صورة الأسنان فإنه جائز شرعا ولا شيء فيه، فإن احتاج المرء إلى تفليج أسنانه لقبح منظرها أو لمرض ألم بها، فلا بأس به.

عمليات التجميل 

وكانت قد قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إنه لا مانع شرعا من إجراء عمليات التجميل لإزالة التشوه ولرفع الضرر.

وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما حكم عمل عملية تجميل للأسنان حيث تسبب جرحا في الشفاة من الداخل وتتسبب في آلام الفك واللثة؟»، أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها وقد ثبت أن عرفجة بن أسعد، «قطع أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفا من ورق، فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم، فاتخذ أنفا من ذهب» سنن أبي داود (4/ 92).