الخارجية الأردنية: استهداف الاحتلال الإسرائيلي النازحين في غزة جريمة نكراء
أدانت وزارة الخارجية الأردنية استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، كان من المقرر استخدامها اليوم الإثنين كموقع للتطعيم ضد شلل الأطفال، واستهدافها أيضًا خيام نازحين في ساحات مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقف الحرب
ووصف الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة الهجوم بـ "الجريمة النكراء والتي تضاف لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي وللمبادئ والقيم الإنسانية، وإمعانًا في الاستهداف الممنهج للمدنيين، ومراكز إيواء النازحين".
وأكد رفض الأردن المطلق واستنكاره لهذه الجرائم التي تشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف لحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949"، مشددًا على أن "إسرائيل تضرب بعرض الحائط الإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب وما تنتجه من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
حماية المدنيين
وشدد القضاة على ضرورة ضمان حماية المدنيين، والمنشآت الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين، والمرافق الإنسانية ومراكز الإيواء بموجب القانون الدولي.
كما أكد على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن، لاتخاذ موقف دولي حازم لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة بشكل فوري، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عنها".
واستشهد 22 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وامرأة وأصيب حوالي 80 آخرين، الليلة، في قصف الاحتلال مدرسة بمخيم "النصيرات" وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد مراكز النزوح التي قصفها الاحتلال منذ أكتوبر من العام الماضي إلى 191 مركزا، فيما استهدف لاحقا النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بـ "دير البلح".
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، اليوم السبت، إن إسرائيل لن تتوقف عن جرائم الحرب في غزة والضفة الغربية ولبنان، ما لم تتم محاسبة نتنياهو ووزرائه المتطرفين.
جرائم الحرب في غزة
جاء ذلك في منشور على حسابه بمنصة إكس، كتب فيه: "لن تتوقف إسرائيل عن جرائم الحرب في غزة والضفة الغربية ولبنان ما لم تتم محاسبة نتنياهو ووزرائه المتطرفين".
واستدرك لم يكن بوسعهم شن كل هذه الاعتداءات، بما في ذلك ضد وحدات اليونيفيل، لولا الحصانة التي يواصل المجتمع الدولي تزويدهم بها، والأسلحة التي لا تزال العديد من الدول ترسلها إليهم.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.