الوقوف لفترات طويلة.. أبحاث جديدة تشير إلى خطورة بالغة لهذا الفعل
أشارت دراسة إلى أن الوقوف لفترة طويلة لا يحسن صحة القلب وقد يزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
وحذر الخبراء لسنوات من أن الوقوف لفترة طويلة من اليوم يزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية بما في ذلك زيادة الوزن ومرض السكري من النوع 2 والسرطان وحتى الموت المبكر.
ومع ذلك، زعم باحثون أستراليون أن الوقوف أكثر من الجلوس لا يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد وجد العلماء، الذين تتبعوا أنماط التمارين الرياضية لأكثر من 80 ألف شخص، أن الوقوف لمدة ساعتين يوميًا لم يفعل شيئًا يذكر لزيادة فرصة الإصابة بمشاكل الدورة الدموية، ولكن الخطر زاد بنسبة 11 في المائة لكل نصف ساعة إضافية بعد ذلك.
والوقوف لفترة طويلة جدًا لن يعوض عن نمط الحياة المستقرة وقد يكون محفوفًا بالمخاطر لبعض الأشخاص من حيث صحة الدورة الدموية.
لقد وجدنا أن الوقوف لفترة زمنية طويلة لا يحسن صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية.
تفاصيل الدراسة
في الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات القلب والدورة الدموية من 83013 بالغًا بمتوسط عمر 61 عامًا، والذين كانوا يرتدون أجهزة على معاصمهم تشبه الساعة الذكية لتتبع تحركاتهم.
على مدى سبع سنوات من المتابعة، وجدوا أن حوالي ثمانية في المائة يعانون من مشكلة في القلب والأوعية الدموية، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وقصور القلب.
أبلغ أكثر من اثنين في المائة بقليل عن مشكلة في الدورة الدموية، مثل الدوالي أو الخثار الوريدي العميق.
وقال الباحثون إن خطر إصابتهم بمشاكل الدورة الدموية كان أعلى بشكل ملحوظ حتى بعد بضع ساعات فقط من الوقوف.
وعلى النقيض من ذلك، انخفض خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية بشكل طفيف بين ست إلى عشر ساعات من الجلوس.
وكل ساعة إضافية من الجلوس فوق عشر ساعات تزيد من احتمال الإصابة بمشاكل الدورة الدموية بنسبة 26%.
كما أن البقاء ثابتًا لأكثر من 12 ساعة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 13% لكل ساعة.
وخلص العلماء في المجلة الدولية لعلم الأوبئة إلى أن الجلوس لفترات طويلة أمر سيئ للصحة.
ولكنهم نصحوا أيضًا الأشخاص الذين يرغبون في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بممارسة الرياضة بشكل أكثر انتظامًا بدلًا من الاعتماد على الوقوف لفترات طويلة كل يوم.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه البيانات في وقت سابق من هذا العام أن الوفيات المبكرة بسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمان.