بلينكن يصل إلى إسرائيل في جولة تشمل الأردن وقطر
وسط تصعيد عسكري إسرائيلي في المنطقة، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء لعقد اجتماعات مع قادة إسرائيليين في مستهل جولة أوسع في الشرق الأوسط تشمل إلى جانب إسرائيل كل من، الأردن وقطر، من أجل إحياء محادثات وقف إطلاق النار وعدم توسيع نطاق الحرب.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن، اليوم الثلاثاء، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ومسؤولين آخرين.
وتأتي زيارة بلينكن، وهي الحادية عشرة للمنطقة منذ أن هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي أدى إلى اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي حملته في غزة ولبنان.
وكانت "القناة 14" الإسرائيلية، قد ذكرت أن الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الخارجية قدّما لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، خطة الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران مطلع الشهر الجاري.
وأضافت القناة العبرية، إن الخطة الإسرائيلية للرد على الهجوم الإيراني الصاروخي، صارت جاهزة، وقد تتضمن مهاجمة منازل مسؤولين إيرانيين، ردًا على "محاولة اغتيال" رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بطائرة مسيرة أطلقها حزب الله على منزله، شمال إسرائيل، قبل أيام.
وكشفت القناة الإسرائيلية إلى أن الهجوم قد يشمل مشاركة طائرات مقاتلة وطائرات تزود بالوقود، إضافة إلى احتمالية استخدام صواريخ بعيدة المدى.
وأوضح التقرير أن طياري سلاح الجو الذين سيشاركون في الهجوم على إيران، سيعرفون التفاصيل والأهداف قبل وقت قصير من تنفيذ العملية، وأن الخطة التي لا يعرف تفاصيلها إلا عدد قليل من المسؤولين.
وتتضمن الخطة خيارات واسعة لمهاجمتها، بما في ذلك المنشآت والنفطية، وأهداف عسكرية وحكومية، إضافة لمنازل المسؤولين الإيرانيين، كأهداف "اختيارية" ردا على قصف منزل نتنياهو في قيساريا قرب حيفا.
من جانبه قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدة لها، مشيرًا إلى أن احتمال توسيع رقعة الحرب وارد لتكون حربا شاملة بالمنطقة.
وأضاف وزير خارجية إيران في مؤتمر صحفي بالكويت: "بذلنا قصارى جهدنا لخفض التصعيد لكننا جاهزون لكل السيناريوهات"، مؤكدا أن الهدف من استمرار العدوان الإسرائيلي هو مناطق أخرى إلى غزة ثانية وثالثة ورابعة"، مؤكدًا أنه أجرى لقاءات مع "عدد من قادة دول الجوار ولمسنا توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب".
وشدد عراقجي، على أن قرار وقف إطلاق النار يتخذه الفلسطينيون واللبنانيون وإيران نقدم الدعم لهم، مشيرا إلى أن الوضع في غزة ولبنان كارثي ويجب وضع حد لهذا العدوان، مؤكدًا أن الحكومة الجديدة في إيران ستمضي قدما في سياسة حسن الجوار.
كما أشار إلى أن طهران ترصد تحركات جميع القوات الأمريكية في المنطقة.