لجان المقاومة الشعبية في فلسطين تعلن شروطها لقبول أي حل بغزة
أعلنت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين، أن أي مقترحات أو حلول لا يكون نتيجتها الوقف الشامل للحرب ولحرب الإبادة والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وصفقة تبادل أسرى مشرفة وكاملة لا تستحق المناقشة.
وأكدت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين، أنه لا مجال لأنصاف الحلول أو تجزئتها فعدونا غادر وخبيث ولا أمان له.
وتعتبر لجان المقاومة الشعبية هو تنظيم فلسطيني نشأ وظهر مع انتفاضة الأقصى التي بدأت في 28 سبتمبر 2000 م. قامت بالعديد من العمليات العسكرية عبر جناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين وأشهر هذه العمليات تفجير دبابة الميركافا أقوى دبابة إسرائيلية وأقوى دبابة في الشرق الأوسط وكذلك شراكتها في عملية الوهم المتبدد التي تم فيها أسر الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط).
أسس لجان المقاومة الشعبية جمال بن عطايا أبو سمهدانة برفقة ياسر زنون وأبو عبير عبد العال ومبارك الحسنات وأبو يوسف القوقا مع مجموعة من الشباب الفلسطيني والذين كانت لهم مواقع ريادية في تنظيماتهم قبل الانتفاضة، إلا أنهم عملوا باستقلالية عن جميع تلك التنظيمات، واستطاعت اللجان أن تحظى بحضور شعبي وامتداد في قطاع غزة وفلسطين وأوساط اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين.
نفذت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية العديد من العمليات منها عملية العقاب المزلزل، وعملية كسر الحصار، ولعل أبرزها «كمين العلم» عام 2018، والتي استهدف مجموعة من الجنود الإسرائيليين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأسفرت عن إصابة أربعة من الضباط والجنود الإسرائيليين.
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من قيادات لجان المقاومة الشعبية، وعلى رأسهم القائد العام لألوية الناصر صلاح الدين أبو يوسف القوقا، والأمين العام للحركة جمال أبو سمهدانة في يونيو/حزيران 2006، والشيخ زهير القيسي في غزة في مارس/آذار 2012. وقد تولى زهير القيسي الأمانة العامة للّجان عقب اغتيال إسرائيل لقادة اللجان الستة بعد عملية إيلات عام 2011.
أكدت لجان المقاومة الشعبية في 10 ديسمبر/كانون الأول 2014، أن "جريمة اغتيال القوات الإسرائيلية للوزير الفلسطيني زياد أبو عين تفرض تعزيز الوحدة، ونبذ الانقسام وتصعيد المقاومة في وجه المحتل الصهيوني"، وطالبت بـتصعيد الانتفاضة في وجه المحتل.
وتميزت صنع عبوات وصواريخ "ناصر"، ويعتبر صاروخ "ناصر3" أهم سلاح لديه، وقد شاركت اللجان رفقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عملية "الوهم المتبدد" التي تمَّ فيها أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط".
رغم استقلالية اللجان التامة في ارتباطاتها التنظيمية، فإنها تميزت بعلاقة جيدة مع كافة المؤسسات والقوى الإسلامية والوطنية على الساحة الفلسطينية.