رئيس التحرير
خالد مهران

السودان.. تجدد المعارك بمدينة الفاشر شمال دارفور

السودان
السودان

اندلعت عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، اليوم الجمعة، بمدينة الفاشر شمال دارفور، وفق مصادر ميدانية.

وقالت المصادر،  إن المعارك وقعت في الاتجاه الجنوبي الشرقي للفاشر، وسط استخدام مكثف للقصف المدفعي.

ويوم أمس الخميس، أعلنت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني أنها صدت هجومًا لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.

ونشرت حسابات مرتبطة بقوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تُظهر جنود الدعم السريع وهم يتقدمون في مواقع كانت تحت سيطرة الجيش والحركات المسلحة، كما تظهر الخنادق والدفاعات التي كانت يتخذونها حدود سيطرة.

وكان قد قال رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، إن القوات المسلحة والقوات المشتركة، صدت 135 هجمة لـ “مليشيا” الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وحيا رئيس حركة العدل والمساواة في تغريدة على منصة “إكس”، نساء الفاشر على مشاركتهن في المعارك بجانب الرجال.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وكانت كشفت تقارير دولية عن هجوم واسع شنته قوات الدعم السريع خلال اليومين الماضيين على مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور وآخر معاقل الجيش السوداني بالإقليم، حيث استمر الهجوم أربعة أيام متوالية في 3 محاور، وسط مزاعم لقوات الدعم عن سيطرتها على أجزاء من المدينة، وتعتبر واحدة من جولات القتال الأعنف على المدينة، التي نجحت في التصدي لكافة محاولات الدعم في السيطرة عليها.

صاحب الهجوم الأخير على الفاشر تنديد دولي، حيث دعت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض شون سافيت إلى الوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر، منددا بتصاعد الحصار الذي تفرضه قوات الدعم على المدينة منذ أشهر.

وتبنت نفس الموقف المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، مطالبة بوقف العنف المسلح المستمر والدمار بمدينة الفاشر، مشيرة إلى أنه لا يوجد عذر للهجمات المباشرة على المدنيين والمرافق الأساسية مثل المستشفيات.