رئيس التحرير
خالد مهران

منار تقيم دعوى نفقة بمحكمة الأسرة: "سافر لدبي ورافض يصرف على بنته"

دعوى نفقة
دعوى نفقة


"4 سنين عايشة في عذاب ومرار، هجرني وبعد عني وعن بنته، ولما حاولت أكلمه وأخليه يرجع البيت تاني اكتشفت إنه اتجوز عليا"، بررت الزوجة "منار. ت" بتلك الكلمات إقامة دعوى نفقة ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، بسبب زوجها الذي أهملها لمدة 4 سنوات دون سؤال أو رعاية لها أو لابنتهم، وعندما حاولت الزوجة ان تعطيه فرصة أن يعود لبيته وأسرته وجدت أنه تزوج من سيدة أخرى دون علمها في سنين بعده عنهم.

الزوجة: كان مبيسألش عليا ولا على البنت

وقالت الزوجة في دعوى النفقة، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أنها تزوجت منذ مايقرب من 9 سنوات، وأنجبت فتاة واحدة من زوجها على فراش الزوجية، "أول سنة جواز كان كويس، لحد ما جاله شغل في الكويت وسافر عشان يشتغل ومخدنيش أنا وبنتي معاه، ولمدة 4 سنين اختفى كان مبيسألش عليا ولا على البنت، ولا بيشوفنا محتاجين إيه ولا عاملين إيه في حياتنا ".

وتابعت الزوجة في دعوى النفقة، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أن زوجها عاد بعد 4 سنوات، وحاول العودة لها ولطفلتها، ولكنها رفضت في البداية عودتها، ولكنها عندما فكرت بعقلانية قررت العودة إليه لأجل ابنتهما، "يارتني ما رجعتله، بعد ما رجعنا لقيته متجوز عليا واحدة تانية، كان متجوزها وهو مسافر،  كان بيطهقني في عيشتي عشان يرجع يعيش معاها، عرفت من الحاجات اللي لقتها على تليفونه، كانت صور بتاعتهم  وقسيمة الجواز وعرفت من كلامه على الموبايل معاها".

وأضافت الزوجة في دعوى النفقة، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، "قعدت مع جوزي 3 شهور بس وراني فيهم الويل، كان بيضربني لدرجة إنه كسر ضهري وكان هيجيلي شلل في العمود الفقري، رفضت أحاسبه عشان البنت الصغيرة اللي بينا، بس اللي خلاني أسيبه هو إني خفت على بنتي الصغيرة ومن تعاملوا معاها، سلوكه كان  مش كويس مع بنتي، كان بيضربها لدؤجة إنه عايز يموتها، كان بيزعقلها ويقعدها تذاكر طول اليوم وهي صغيرة متفهمش، كانت بتخاف منه وتعامله معاها كان صعب وسيبته عشان خاطرها".

واستكملت الزوجة في دعوى النفقة، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أنها حصلت على الطلاق من زوجها، ليسافر بعدها لدبي ليعود لزوجته الأخرى، ولكنه رفض الإنفاق على طفلته، " مش عايز يديني حقي ولا يديني أي حاجة، ودلوقتي مش عايزني أتجوز عشان هياخدها مني، جيت أرفع قضية نفقة عشان أقدر أكمل مصاريف البنت لأني مش معايا يكفي".

وفقًا لقانون الأحوال الشخصية فإن صدور حكم محكمة الأسرة بتطليق المدعية الزوجة طلقة بائنة للضرر عند اثباتها الضرر الواقع عليها، فإن هذا الحكم يعد حكم ابتدائي يحق للزوج المدعي عليه استئنافه في الميعاد القانوني طبقا لنص قانون المرافعات، فإن كان من المعروف أن الخلع لا يجوز استئنافه ويعتبر حكم محكمة الأسرة فيه هو الأول والأخير إلا أن الطلاق للضرر يحق، ويجوز فيه الاستئناف، فإذا قضي فيه للزوجة أمام محكمة أول درجة فإنه الزوج سوف يطعن بالاستئناف والعكس إذا كسب الزوج الدعوى فإن الزوجة سوف تطعن بالاستئناف.

يذكر أن القانون اشترط الشكوى لتحريك الدعوى الجنائية فى حالات التخلف عن دفع النفقات وفقًا لنص المادة 293 عقوبات على: "كل من صدر عليه حكم قضائي واجب النفاذ، بدفع نفقة لزوجه أو أقاربه أو أصهاره أو أجرة حضانة أو رضاعة أو مسكن وأمتنع عن الدفع، مع قدرته عليه مدة ثلاثة شهور، بعد التنبيه عليه بالدفع يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".

وينص قانون الأحوال الشخصية، على أن نفقة الصغير على أبيه إذا لم يكن له مالا، وتستمر نفقة الصغار على أبيهم إلى أن تتزوج البنت أو تكسب ما يكفى لنفقتها، وإلى أن يتم الابن 15 عاما من عمره قادرا على الكسب، فإن أتمها عاجزا عن الكسب لآفة بدنية أو عقلية أو بسبب طلب العلم الملائم لأمثاله ولاستعداده أو بسبب عدم تيسر هذا الكسب استمرت نفقته على أبيه.

كما شدد قانون الأحوال الشخصية على أن نفقة الأولاد تستحق على أبيهم من تاريخ امتناعه عن الإنفاق عليهم وتشمل النفقات التى تقع على كاهل الأب مصروفات التعليم، فضلا عن أن القانون رقم 139 المعدل بأن الأب ملتزم بكافة مصاريف التعليم بداية من مراحل التعليم الإجبارى إلا أنه غير ملزم بدفع مصاريف التعليم فى المدارس الخاصة، أو التعليم الأجنبى إلا فى حالة إثبات القدرة المالية للأب.