تبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع حول أحداث ولاية الجزيرة
تبادلت قوات الدعم السريع والجيش السوداني الاتهامات حول الأوضاع في ولاية الجزيرة، حيث قالت قوات الدعم السريع، إن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان يتحمل المسؤولية الكاملة فيما “تشهده ولاية الجزيرة من اشتباكات مع المقاومة الشعبية وكتائب العمل الخاص”.
وأضافت القوات في بيان “تعلن قواتنا وبكل حزم، أنها لن تتهاون مع المجرمين، وستضرب بيد من حديد كل من يحمل السلاح، ولن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة ما يسمى بالعمل الخاص والمقاومة الشعبية”.
وكانت قد كشفت غرفة طوارئ حلفا الجديدة بولاية كسلا، عن تكدس أعداد كبيرة من نازحي مناطق شرق الجزيرة في قرية “الطندب” نتيجة لعدم توفر وسائل تقلهم إلى مدينة حلفا.
وناشدت “الغرفة”، جهات الاختصاص بالتدخل الفوري، وتوفير مركبات لنقل النازحين، مشيرة إلى أن النازحين يعانون أوضاع إنسانية بالغة التعقيد بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.
وتزداد الأوضاع تعقيدا في ولاية الجزيرة، عقب هجمات نفذتها ميليشيا الدعم السريع علي قري ومناطق شرق ولاية الجزيرة أدت إلي مقتل أكثر من ثلاثين مدنيا، حسب لجان مقاومة مدينة رفاعة.
واستمرت ميليشيا الدعم السريع، في مهاجمة مناطق شرق ولاية الجزيرة مع ارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين، منها القتل والتهجير القسري، في حملة انتقامية على ما يبدو بسبب انسلاخ قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش.
وأفاد سكان محليون بشرق الجزيرة، بأن المئات من مواطني تمبول أصبحوا في عداد المفقودين في ظل حالة من الهلع والنزوح الجماعي التي تشهدها المنطقة، وذلك عقب الهجوم الانتقامي شنته ميليشيا الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة.
ووصف شهود العيان الوضع بالكارثي، مشيرًا إلى أن موجات نزوح متواصلة شهدتها تمبول، حيث لجأ المئات إلى المناطق الشرقية والشمالية، هربًا من بطش ميليشيا الدعم السريع، وسط مخاوف من وصولهم إلى تلك المناطق، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
أتى ذلك بعد أيام من إعلان الجيش السوداني انضمام قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وعدد كبير من قواته للجيش، كما أكد أنه جدد العفو عمّن يسلم نفسه لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان.
وتصل نسبة قوات الدعم السريع المنتشرة في ولاية الجزيرة إلى 60-70% وهم من أهل الولاية، وهذا الاتفاق يشكل ضربة للدعم السريع التي تسيطر على ولاية الجزيرة.