تعليق "حماة الوطن" على تصريحات الرئيس السيسي وتأثيرها اقتصاديا
قال المهندس أحمد تيسير أمين أمانة الشؤون الاقتصادية بحزب حماة الوطن، إن العلاقات المصرية الجزائرية ممتدة عبر التاريخ من الدعم والمساندة المتبادلة، فقد ساندت مصر الجزائر في ثورتها العظيمة للتحرر من الاستعمار الفرنسي عام 1954، وقد تعرضت مصر لعدوان ثلاثي، فرنسي إسرائيلي بريطاني، عام 1956 بسبب موقفها المساند لثورته.
وأكد أحمد تيسير أن الشعب الجزائري لم ينسى أبدًا مساندة مصر لثورته ولم ينس الشعب المصري أبدًا للجزائر وشعبها والرئيس هواري بومدين وقفته العظيمة الداعمة لمصر سياسيًا وماديًا عقب هزيمة 67، وهو الدعم الذي استمر بعد رحيل عبد الناصر وتواصل حتى حرب 1973 التي شاركت فيها قوات جزائرية وكانت الجزائر ثانى دولة من حيث الدعم خلال حرب 1973.
وأضاف المهندس أحمد تيسير أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تحسنا كبيرا بعد ثورة 30 يونيو بفضل اشتراك مصر والجزائر في منظور سياسي واحد وتطابق الرؤي بين البلدين في ملفات المنطقة، وكانت الجزائر هى أول دولة يزورها الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ أن جاء إلى الحكم منتخبا، في يونيو 2014 الأمر الذي أدى إلى حدوث تطور إيجابي كبير في علاقات البلدين.
وأضاف هناك نقاط تشابه بين مصر والجزائر كبيرة تتجاوز إرثا تاريخيا لا يمكن نكرانه، بل تمتد إلى استشراف مستقبل يكون فيه مصير الدولتين في توجه واحد.
وثمن تيسير الزيارة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمصر واستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي له وهو ما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
ونوه إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الصعوبة لما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة خاصة الجهود التي يبذلها الزعيمان في الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان.
وتابع أن الدور الجزائري في المنطقة مهم خاصة في تهدئة الأوضاع بالشرق الأوسط، الأمر الذي يجعل زيارة "تبون" مهمة في هذا التوقيت، فهناك توافق بين الرؤى المصرية والجزائرية، فيما يخص حل الدولتين، وإنهاء الصراع الدائر في فلسطين ولبنان جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم.
وأوضح أمين اقتصادية حماة الوطن أن العلاقات الوطيدة بين مصر والجزائر ساهمت في ارتفاع حجم الصادرات المصرية إلى الجزائر لتسجل 605 ملايين دولار خلال الـ8 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 556 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.
وبلغت حجم الواردات المصرية من الجزائر 17 مليون دولار خلال الـ 8 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 8 ملايين دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.
وارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والجزائر لتسجل 622 مليون دولار خلال الـ 8 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 563 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.
وأشاد المهندس أحمد تيسير بما اتفق علية الزعيمان من استمرار التشاور والتنسيق المستمر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية وخاص بالنسبة للقضية الفلسطينية واتفاق الرئيسان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدين مسئولية المجتمع الدولي عن حماية المدنيين من الاعتداءات الجسيمة التي يتعرضون لها، وأكدا كذلك ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.