رئيس التحرير
خالد مهران

الليلة.. الطرق الصوفية تحتفل بمولد الإمام الحسين

مولد الإمام الحسين
مولد الإمام الحسين - أرشيفية

تحتفل الطرق الصوفية اليوم بالليلة الختامية لمولد الإمام الحسين،ومن المقرر أن تبدأ احتفالات المريدين بـ الليلة الختامية لمولد الحسين، وهي ذروة الاحتفال، وفيها يكتظ المسجد وساحته بآلاف الزوار الذين يأتون للمشاركة في هذه المناسبة الدينية، وتكون المنطقة المحيطة بالمسجد مزينة بالأضواء والزينة، ما يضفي طابعًا احتفاليًا مميزًا.

 كما يجرى إعداد الخيم الصوفية التي تُنصب على مقربة من المسجد، إذ يقدم مشايخ الطرق الصوفية وفرق الإنشاد الديني عروضهم، وينشدون قصائد في مدح النبي وآل بيته، ما يُضفي أجواء روحانية قوية تشجع الزائرين على التأمل والتقرب إلى الله.،كما يحي الحفل الشيخ ياسين التوهامي 

الليلة الختامية 

ويُعتبر مولد الإمام الحسين فرصة للناس للتعبير عن حبهم لآل البيت والتذكير بمواقفهم العظيمة وتضحياتهم في سبيل الإسلام، ويغدو الاحتفال بهم مناسبة لتقوية الروحانية ونشر السلام.

بداية تقليد الاحتفال بمولد السيد الحسين

ويرجع تقليد الاحتفال بمولد السيد الحسين إلى العصر الفاطمي في القرن العاشر الميلادي، حين أدخل الفاطميون هذا النوع من الاحتفالات الدينية في مصر لتعزيز الروابط بين العامة والدين من خلال هذه الموالد.

واعتبروا إقامة هذه المناسبات الدينية إحياءً للتراث الإسلامي ووسيلة لنشر المحبة وتعزيز العلاقات الروحية بين المسلمين، ومنذ ذلك الحين، أصبح الاحتفال بمولد السيد الحسين جزءًا من الثقافة الشعبية في مصر، حيث تم ترسيخه كحدث اجتماعي وروحاني يحمل معه مشاعر الفرح والبركة.

رأي الفقهاء في الاحتفال بالمولد

تنوعت آراء الفقهاء حول الاحتفال بالمولد، فبعضهم يرون في المولد بدعة غير مستحبة، معتقدين أن هذا النوع من الاحتفالات لم يكن معمولًا به في عهد النبي محمد، فيما يعتبر آخرون أن الاحتفال به جائز ما دام خاليًا من المحرمات، ويرونه فرصة لتذكر السيرة الطاهرة للشخصيات الإسلامية العظيمة، وتوفير مجال للتقرب إلى الله من خلال الذكر والدعاء.

ويرى جمهور من علماء الأزهر والإسلام أن مثل هذه الموالد تندرج ضمن الممارسات المقبولة لتذكير المسلمين بالقيم الدينية وتوثيق علاقتهم بالصحابة وآل البيت.