بمشاركة 23 دولة.. حزب العدل يعقد مؤتمر «التحديات الجيوسياسية في القرن الإفريقي»
يعقد حزب العدل مؤتمرا موسع بعنوان "التحديات الجيوسياسية في القرن الأفريقي"، اليوم الخميس الموافق 31 أكتوبر، في تمام السادسة مساءا بمقر الحزب الرئيسي بالقاهرة، بمشاركة ممثلين من 23 دولة أفريقية.
ويتناول المؤتمر عدة جلسات أبرزها: "أبعاد الأزمات المتعلقة بالمياه والصراعات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي وتأثيراتها على مصر"، ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التداعيات الجيوسياسية والمائية، واستعراض استراتيجيات مصر للتعامل مع تلك التحديات بشكل مستدام وطويل المدى، حيث تأتي في إطار دور الحزب في تعزيز الوعي والتباحث حول القضايا المؤثرة على الأمن القومي المصري.
ويحاضر في الجلسة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري السابق، والدكتور عبد الرحمن الغالي الأمين العام الأسبق لحزب الأمة السوداني، والدكتور خليل منون، باحث أنثروبولوجي في الثقافات الأفريقية، ودكتور رمضان قرني، خبير الشؤون الافريقية، وتدير الجلسة الكاتبة الصحفية راندا خالد منسقة الشؤون الأفريقية بمكتب العلاقات الخارجية بحزب العدل.
وستتناول الجلسة الأولى أزمة المياه والصراعات الإقليمية في القرن الأفريقي، وتأثيرها على الأمن القومي المصري، حيث سيقوم المحور بتسليط الضوء على التداعيات الجيوسياسية والمائية للأزمة الراهنة، والتي تشكل تحديًا استراتيجيًا لمصر في منطقة القرن الأفريقي، كما ستناقش استراتيجيات مصر للتعامل مع هذه التداعيات، وتقديم رؤى حول كيفية التعامل مع تعقيدات الوضع الحالي والتحديات المستقبلية.
أما الجلسة الثانية فتتناول في المحور الأول تداعيات الحرب السودانية على مصر ومنطقة القرن الأفريقي، وسيتم تحليل الأبعاد الجيوسياسية والأمنية والاجتماعية التي فرضتها الحرب السودانية على مصر، وكيفية تأثيرها على استقرار المنطقة ككل، وسيتم التطرق إلى التحالفات السياسية للأطراف المتنازعة في السودان وأدوار القوى الخارجية، مما يشكل عاملًا رئيسيًا يؤثر على استقرار وأمن مصر ومنطقة القرن الأفريقي.
ويتناول المحور الثاني في الجلسة الثانية مسألة التصعيد الإثيوبي في البحر الأحمر والصومال وتداعياته الجيوسياسية، حيث سيتم استعراض مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال وما قد ينطوي عليه هذا التعاون من تأثيرات على المصالح المصرية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم مناقشة طموحات إثيوبيا في الحصول على منفذ بحري، وأبعاد الدور الذي تلعبه كل من إريتريا وجيبوتي في هذا السياق، مع تسليط الضوء على ما يمثله ذلك من تحديات جيوسياسية تؤثر على المصالح المصرية في المنطقة.
وتعد هذه الجلسة فرصة ثمينة لتبادل الرؤى والاستماع إلى تحليلات معمقة من قبل خبراء وأكاديميين وسياسيين حول هذه القضايا، كما يسعى اللقاء إلى صياغة رؤية واضحة وموحدة حول كيفية التعامل مع التحديات الراهنة في منطقة القرن الأفريقي، مما يساهم في تعزيز المصالح الاستراتيجية والأمنية لمصر في هذا الصدد.