ناقد فني لـ "النبأ": الهجوم على لطيفة مبالغ فيه.. بالعكس لازم نحييها
علق الناقد الفني أحمد السماحي، على الهجوم الشديد على النجمة التونسية لطيفة، بعد التغيير في أغنية "تعرف تتكلم بلدي" خاصة جملة "يبقى أنت أكيد المصري... المصري"، والتي قامت بتغييرها إلى "يبقى أنت أكيد العربي"، خلال الحفل الغنائي، التي أحيته لطيفة على هامش مهرجان التحدي والقراءة والعلم في دبي.
تصريحات الناقد أحمد السماحي عن لطيفة
وقال الناقد أحمد السماحي، في تصريحات خاص لـ "النبأ"، مدافعا عن لطيفة، الهجوم عليها مبالغ فيه جدا، والسؤال لماذا كل هذا الهجوم الذي انتشر بشكل كبير، وتناقلته وكالات الأنباء العربية والأجنبية؟!.
وأضاف: "لطيفة عربية الهوى لم تفعل ما تستحق عليه هذا الهجوم، بالعكس لا بد أن نحييها على ما فعلته بقوة، في ظل هذه الفوضى الغنائية،
حيث طبعت قبلة على جبين أبطال “تحدي القراءة”، وعلى الشعب العربي كله من خلال تغييرها لكلمات أغنيتها الشهيرة “تعرف تتكلم بلدي”، وتحدثت في الطبعة الجديدة من أغنيتها القديمة عن معاني إنسانية ووطنية وقومية وعربية رائعة"، بثت من خلال النسخة الجديدة في جملة “تعرف تحيا بتحدي، على كل الصعب تعدي”، روح التحدي عند الشباب لأنه ليس هناك شيء مثل التحدي لإخراج أفضل ما عند الإنسان.
واستكمل الناقد قائلا: “الإصرار والعزيمة هما وجهان لعملة واحدة وهي النجاح لأن كل واحد منا يسعى إلى النجاح في هذه الحياة، وهذا السعي يتخلله بعض العراقيل، والعقبات التي تستلزم منا إرادة قوية، وعزيمة من حديد، ودعت للوحدة والتماسك العربي من خلال جملة ”ايدك تستقوى بيدّي يبقى انت اكيد العربي"، كما أفتخرت بعروبتها في جملة “تعرف بالحب تنادي، دي بلاد العزة بلادي”، ومدحت رسولنا الكريم في "ورسولي نبض فؤادي"، ولأن لطيفة عربية الهوى والهواية لهذا فهي تنادي على كل الشعب العربي، الذي تعتبره عقلها وروحها وقلبها، وتقول له أن "الفكر الحر طريقها، والعلم سينور دربها".
كما وجه أحمد السماحي سؤالا، قائلا: “هل فيه أجمل من هذا المعاني رسائل مهمة وقوية توصلها لكل من يسمع الأغنية سواء شاب أو رجل، أو شيخ، أو فتاة، أو إمرأة؟!، وليس هذا فقط ما تضمنته الأغنية من رسائل، حيث أنها ذكرتنا برموزنا الإسلامية والعربية، وهى تنشد وتقول ”الطائي وكرمه رسالة، يرويها عمر بعدالة
مع طه والمتنبي، والماجد ف الرحالة"، وطالبت لطيفة بضرورة العلم والإيمان، والقراءة والثقافة في الكوبلية الذي يقول "نور المعرفة دا سبيل، والعقل اساس ودليل وبنادي يا أمة إقرأ، ف الذكر وف التنزيل، سورة فالمصحف عندي
نقراها جيل ورا جيل، قادر على أي تحدي"، كما حملت أغنية ”تعرف تحيا بتحدي" رسالة قوية ومهمة أيضا لدعم فلسطين والقدس من خلال جملة “تعرف بالقدس تنادي”.
وتابع السماحي: “لطيفة لم تجد غير وردة ندية عطرة الرائحة لم يذبلها الزمن بل زادها بريقا وتوهجا، وهى ”تعرف تتكلم بلدي"، لتقدمها لأخواننا العرب في الإمارات، والعرب عامة لتذكرهم بطريق غير مباشر بمصر من خلال هذا اللحن العبقري للموسيقار العالمي عمر خيرت، وكلمات المبدع جمال بخيت، وفي نفس الوقت تقدم رسائل غاية في الأهمية لكل العالم العربي، بضرورة التكاتف والوحدة ضد عدونا، وتذكيرهم بأصولنا وتقاليدنا وقرأنا ورموزنا العربية الأصيلة".
واختتم "السماحي"، قائلا: “لطيفة لم ترتكب جرم، تحاسب أو تنتقد عليه! مطربتنا الغالية قدمت فكرة، يمكن أن تقبلها أو ترفضها براحتك هذا يعود إليك وإلى ثقافتك وبيئتك، لكن عيب أن نجرح في رموزنا المهمة والكبيرة، لطيفة، وعمر خيرت، وجمال بخيت” رموز عربية مهمة وكُتبت أسمائهم بحروف من نور في سجل الفن العربي، فيجب عندما ننتقد، ننتقد بأدب وذوق، ولا نجرح أحد سواء أشخاص أو دول لأن هذا عيب، وعيب جدا".