هل يؤثر الذكاء الاصطناعي في البيئة بشكل سلبي؟
وفقًا لدراسة جديدة، فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي تخلق انبعاثات هائلة، وتزداد سوءًا، حيث حذرت دراسة جديدة من أن الطاقة المتزايدة المطلوبة لتدريب وتشغيل نماذج أكثر تعقيدًا، فضلًا عن الاهتمام الأوسع باستخدامها، تجلب عواقب بيئية خطيرة.
مع تحسن الأنظمة، فإنها تتطلب المزيد من قوة الحوسبة وبالتالي المزيد من الطاقة للتشغيل، وعلى سبيل المثال، يستخدم GPT-4 الحالي من OpenAI 12 ضعفًا من الطاقة التي يستخدمها سابقه.
وعلاوة على ذلك، فإن تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي هو جزء صغير من عملهم، حيث تقدر الطاقة المستخدمة لتشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي بنحو 960 ضعفًا من تلك المستخدمة في تشغيل تدريب واحد.
تأثير الانبعاثات على الذكاء الاصطناعي
يقترح الباحثون أن تأثير هذه الانبعاثات قد يكون هائلًا، ويشير التقرير إلى أن الانبعاثات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد تكلف الصناعة أكثر من 10 مليارات دولار سنويًا، ويدعو الحكومات والهيئات التنظيمية إلى توحيد طرق قياس هذه الانبعاثات بالإضافة إلى قواعد جديدة لضمان الحفاظ عليها عند حدها الأقصى.
والنمو الهائل في قدرات الذكاء الاصطناعي يعكس ارتفاعًا مثيرًا للقلق في تأثيره البيئي.
وتؤكد هذه الدراسة على الحاجة الملحة لصناعة الذكاء الاصطناعي لتبني ممارسات أكثر خضرة ومعايير مستدامة. هدفنا هو تزويد صناع السياسات بالبيانات اللازمة لمعالجة البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي من خلال اللوائح الاستباقية.
فوائد الذكاء الاصطناعي البيئية
وفي المقابل يمكن الذكاء الاصطناعي أن يساعد في إقامة بيئة صحية مستدامة من خلال تحسينات في الطاقة والزراعة والمياه.
ويقلل الذكاء الاصطناعي من هدر الطاقة في المباني من خلال الصيانة التنبؤية، مما قد يوفر حتى 30% من استهلاك الطاقة.
ويعزز الذكاء الاصطناعي استخدام المياه، ويقلل من الهدر في الريّ، مما يقلل من الاستهلاك بنسبة تصل إلى 50%.
يساهم الذكاء الاصطناعي في مكافحة” التلوث البصري“ حيث يصنف الملوثات البصرية بدقة تصل إلى 95% في عملية التدريب و85% في التحقق.
كما يمكن أن تستخدم شبكة كهربائية تستخدم تقنيات البرمجيات والأجهزة المتقدمة -بما في ذلك الذكاء الاصطناعي- لإدارة وتنسيق توصيل الطاقة عبر الشبكة بشكل أفضل، يتم ذلك عن طريق جمع وتحليل البيانات الواردة من الطلب، والعرض على الطاقة، مما يمكّن الشبكات الذكية من تحسين توزيع مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الهدر، وخفض التلوث البيئي.