الزراعة تكشف موعد بدء موسم زراعات القمح في الوادي والدلتا
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية عن بدء زراعة محصول القمح رسميا في جميع محافظات الوادي والدلتا 15 الجاري فيما بدأت الزراعات في الأراضي الجديدة بالفعل الأسبوع الجاري، مع التزام الوزارة بتوفير الدعم للمزارعين من أسمدة ومستلزمات الإنتاج للمزارعين لتشجيعهم على الزراعة حيث أنة من المستهدف زراعة 3.5 مليون فدان على مستوى الجمهورية وتوفير التقاوي اللازمة لجميع المزارعين.
موعد بدء موسم زراعات القمح في الوادي والدلتا
وأوضح تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية أفضل الممارسات الزراعية الواجبة للاستعداد للموسم الجديد، وأسباب تأخير زراعة محصول القمح، حيث أن تأخير موعد بدء زراعة محصول القمح هذا الموسم، يرجع إلى للتغيرات المناخية والتقلبات الجوية، موضحًا أن درجات الحرارة لازالت مرتفعة بعض الشيء، وهو ما دعا لبدء الزراعة من 10 نوفمبر في الأراضي الجديدة والمستصلحة، فيما يبدأ الموسم اعتبارًا من 15 نوفمبر بالنسبة لباقي المحافظات على مستوى الجمهورية.
وأشار التقرير إلى تداعيات التغيرات المناخية على محاصيل الحبوب، موضحًا أنها أحد العوامل التي أدت لتقلص معدلات الإنتاجية عن الحدود الاعتيادية، وهو التحدي الذي فرض ضغوطًا إضافية على الجهات البحثية، للتحرك صوب إنتاج أصناف جديدة قادرة على مجابهة هذا الواقع الجديد، وتحمل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
وأوضح، أن وزارة الزراعة ومراكزها ومعاهدها البحثية تبنت ملف إنتاج أصناف جديدة قادرة على تحمل التغيرات المناخية وتقلبات الطقس والارتفاع الملحوظ والمتوالي في درجات الحرارة، بالإضافة لحث المزارعين على تأخير مواعيد الزراعة، بما يقلص من حجم الضغوط المفروضة على النبات.
وأكد تقير وزارة الزراعة، أن الوزارة تتابع حالة محصول القمح بشكل دوري مع جموع المزارعين، لتجاوز أي مشاكل طارئة، بالإضافة لدورهم التوعوي، لتقديم الحلول الفنية والإرشادية، التي تعزز قدرة المزارع للتعامل مع أي طارئ، بما يعزز الهدف بالوصول لأعلى معدلات الإنتاجية بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وشدد، على مدى أهمية التزام المزارعين بتنفيذ كافة التوصيات الفنية والإرشادية الموصى بها من قِبل المعهد، بالإضافة لاستخدام الأصناف المعتمدة المقاومة للتغيرات المناخية، مع مراعاة بدء الزراعة في التوقيتات المثلى المقررة، لتجاوز التبعات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، وتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية.
وختامًا، أشار التقرير إلى الأهمية والمتمثلة في نوع الأراضي الصالحة لزراعة “الغلة”، مؤكدًا أنها تجود في كافة أنواع الأراضي، فيما عدا الأراضي «الغدقة»، التي يرتفع فيها مستوى الماء الأرضي، ما يضاعف فرص واحتمالات الإصابة بـ«أعفان الجذور»، والأمر عينه بالنسبة للأراضي التي تتجاوز فيها معدلات الملوحة حدود 3 آلاف ما يجعلها غير صالحة لزراعة القمح.