كاتب إسرائيلي يحذر من تعيينات ترامب المؤيدة لـ "تل أبيب" لهذا السبب
حذر الكاتب الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمريكية شلومو شامير من سلوك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خاصة التعيينات الأخيرة المؤيدة لإسرائيل في إدارته
وأكد شامير في مقاله، أنه على الرغم من تعيينات دونالد ترامب المؤيدة لإسرائيل، إلا أنه يجب ألا ننسى أننا نتحدث عن شخصية مثل دونالد ترامب، لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، نرجسي، متسلط، انتقامي، لا يتسامح مع أي شخص لا يستسلم له، وخلال فترة ولايته الأولى، تم فصل 19 من كبار المسؤولين في إدارة ترامب، الذين شغلوا مناصب رئيسية، واستقالوا، كان من بينهم ثلاثة وزراء خارجية.
ودلل الكاتب الإسرائيلي على ذلك بـ "نيكي هيلي"، التي عينها ترامب كرئيس سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، استقالت بشكل مفاجئ من منصبها بعد عامين، والسبب غير المنشور هو أن هيلي عانت وشعرت بالغضب من حقيقة أنها في نفس الوقت، بصفتها سفيرة لدى الأمم المتحدة، تبذل جهودًا هائلة في خلق واستقرار وتأمين مكانة الولايات المتحدة على المسرح العالمي كقوة عظمى، يظهر ترامب كرئيس ازدراء علني للأمم المتحدة، ويسخر من المنظمة العالمية ويهينها، ولا شك أن أليس ستيفانيك ستشعر بذلك أيضًا. ترامب معروف بموقفه المزدري والرافض تجاه المؤسسات والمنظمات العالمية.
وأوضح شامير، أن هذا هو الفرق بين التعيينات المؤيدة لإسرائيل التي عينها جو بايدن وعمل إلى جانبه، والتعيينات المؤيدة لإسرائيل التي عينها وعينها ترامب كرئيس، ومع الرئيس جو بايدن، عرف كبار المسئولين في إدارته وشعروا أن الرئيس كان معهم ويدعم آرائهم، ومع تولي دونالد ترامب منصب الرئيس، لن يكون كبار الضباط متأكدين أبدًا من أنه معهم حقًا.
الكاتب الإسرائيلي: التعيينات السابقة في منصب وزير الخارجية خدمت إسرائيل
وأردف الكاتب الإسرائيلي، أن التعيينات السابقة في منصب وزير الخارجية مثل أنتوني بلينكن خدمت إسرائيل، وكذلك الحال مع السفيرة الأمريكية المنتهية ولايتها ليندا توماس غرينفيلد، والتي قدمت خدمات لـ "تل أبيب" وهي دبلوماسية محترفة مخضرمة عملت في وزارة الخارجية الأمريكية لمدة 35 عامًا.
وأفاد شامير، أنه لم يُنشر الكثير عن غرينفيلد لأنها باعتبارها دبلوماسية كبيرة محترفة كانت تتجنب الأضواء وتفضل العمل بهدوء، ومن خلال أسلوب عملها الدقيق والسري، منعت ليندا غرينفيلد وأحبطت كل المحاولات والمبادرات ومقترحات القرار لإدانة إسرائيل لحربها في غزة والتي طرحت في مجلس الأمن.