الورقي
هل يمكن أن تكون السخرية ضارة بصحتك؟
زعم أحد علماء النفس أن السخرية ضارة بالصحة، وقال إن الساخرين ليسوا أقل صحة عقلية وجسدية من المفكرين الإيجابيين فحسب بل إنهم يموتون أيضًا في سن أصغر.
وادعى عالم النفس، الذي يعمل أستاذًا في جامعة ستانفورد، أن المتشائمين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والشعور بالوحدة لأنهم "منقطعون" عن "غذاء" العالم الاجتماعي.
وقال إنه على الرغم من الاعتقاد السائد بأن السخرية أفضل في اتخاذ قرارات أفضل، أو اكتشاف الكاذبين، فإن هذا ليس هو الحال في الواقع - وبالتالي فإن "إضفاء الصبغة السحرية" على الآراء السلبية "يضر بنا".
وفقًا لقاموس أكسفورد، فإن السخرية هي الاعتقاد بأن الناس يفعلون الأشياء فقط لمساعدة أنفسهم وليس لأسباب جيدة أو صادقة.
وهناك بيانات من العديد من الدراسات التي وجدت أن الساخرين يموتون في سن أصغر من غير الساخرين، فالسخرية تقطعنا عن غذاء العالم الاجتماعي.
وإذا لم تتمكن من أن تكون ضعيفًا أمام الناس، إذا لم تتمكن من الانفتاح، إذا لم تتمكن من تكوين علاقات، فإنك تفقد الكثير مما يجعل الحياة جميلة، أولًا وقبل كل شيء ولكن ما يجعلنا أصحاء أيضًا.
وأضاف إن الأشخاص الساخرين ليسوا أسوأ في اتخاذ قرارات "أفضل" أو "أكثر دقة" فحسب، بل إنهم أيضًا "أقل صحة عقلية"، حيث يعاني المتشككون من الاكتئاب والوحدة أكثر من غير المتشككين"، وكل هذا يؤدي إلى تدهور صحتنا الجسدية.
وقال عالم النفس، الذي يشغل منصب مدير مختبر ستانفورد لعلوم الأعصاب الاجتماعية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن كارهي البشر غالبًا ما "يريدون المزيد من السلطة" مقارنة بالأشخاص غير المتشككين - لكنهم لا يحققون ذلك.
في الواقع، يحققون ذلك بشكل أقل لأن النجاح لا يتلخص عادة في الدوس على زملائنا، أو محاولة إيذاء الجميع بينما نتسلق إلى القمة؛ لذا، يعتقد المتشككون أنهم يستطيعون النجاح من خلال التصرف بطرق تنافسية وقاسية في بعض الأحيان، لكن اتضح أن وجهة نظرهم للنجاح ضيقة للغاية.
كيف تنتشر السخرية؟
وتنتشر السخرية؛ لأننا نغرسها في أطفالنا، لالجيل Z هو "الأكثر تشاؤمًا على الإطلاق" في الولايات المتحدة الأمريكية.
زأظهرت الأبحاث من مختلف أنحاء العالم أن الآباء يعتقدون أنه من أجل الحفاظ على سلامة أطفالهم ومساعدتهم على النجاح، يجب عليهم تعليم أطفالهم أن العالم خطير وتنافسي، وبعبارة أخرى، نريد لأطفالنا أن يعيشوا حياة أفضل من حياتنا، ولكن هذه "استراتيجية عكسية" ونحن بحاجة إلى إيجاد بديل.
وقال إن هذه النظرة السلبية للعالم بالنسبة للعديد من الناس "مريحة" وأنه من خلال الهروب منها، سيكون الناس "أكثر صحة" و"أكثر سعادة".
