رئيس التحرير
خالد مهران

الجيش السوداني يتقدم في سنار ومعارك محتدمة بالخرطوم

معارك الجيش السوداني
معارك الجيش السوداني

تجدّدت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث شهدت المدينة تصعيدا عسكريا واسعا.

 الجيش السوداني يتقدم في سنار ومعارك محتدمة بالخرطوم

تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الجمعة في العاصمة الخرطوم، حيث شهدت المدينة تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا. وقد أطلق الجيش السوداني عدة قذائف مدفعية استهدفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مناطق الخرطوم بحري ووسط الخرطوم، بالإضافة إلى محيط سلاح المدرعات.

في رد فعلها، قامت قوات الدعم السريع بقصف مماثل على مواقع الجيش في شرق الخرطوم بحري وأم درمان، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة. هذه المواجهات تأتي في وقت حساس، حيث يسعى الطرفان للسيطرة على المواقع الاستراتيجية في العاصمة.

كما سُمع دوي انفجارات قوية في شمال أم درمان وشرق الخرطوم بحري، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في تلك المناطق، مما يثير القلق بين السكان المحليين ويزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.

قال مصدر مسؤول في الجيش السوداني  إن جنوده يحققون كل يوم تقدما جديدا في مختلف مناطق العمليات في وقت تتراجع فيه ما سماها مليشيا الدعم السريع.

وقد تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف المدفعي المتقطع في ولاية الخرطوم، كل من مناطق تمركزه.

دخلت «قوات الدعم السريع» بشكل غير متوقع إلى ولاية النيل الأزرق، جنوب شرق السودان، واحتلت بلدتي (جريوة ورورو) في محلية التضامن، بينما استعاد الجيش بلدة اللنكدي في ولاية سنار المجاورة. قامت عناصر من “قوات الدعم” بنشر مقاطع فيديو على منصة “إكس”، يؤكدون من خلالها تواجدهم في المناطق الواقعة على بعد حوالي 70 كيلومترًا من مدينة الدمازين، عاصمة الولاية التي تحتوي على مقر الفرقة الرابعة للجيش السوداني.

تقدمت “قوات الدعم السريع” في سبتمبر الماضي وسيطرت على بلدة رورو، لكنها انسحبت وعادت إلى موقعها للانضمام إلى قواتها الأساسية الموجودة في الدالي والمزوم داخل ولاية سنار.

من ناحية أخرى، أفادت وسائل الإعلام باستعادة الجيش لبلدة اللكندي، التي تبعد حوالي 60 كيلومترًا عن عاصمة ولاية سنار، سنجة. استعادت قوات الجيش، في أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، مدينتي الدندر والسوكي في ولاية سنار، إلى جانب العديد من البلدات الصغيرة المجاورة لهما.

 

وتشير الأنباء المتداولة إلى أن الجيش حقق تقدمًا ملحوظًا تجاه مدينة سنجة التي استولت عليها “قوات الدعم السريع” في يونيو الماضي.