رئيس التحرير
خالد مهران

الجالية المصرية بشمال إيطاليا تحتفل بتأسيس أول جمعية متخصصة في شؤون الأسر العربية المهاجرة

تأسيس أول جمعية متخصصة
تأسيس أول جمعية متخصصة في شؤون الأسر العربية المهاجرة

شارك أبناء الجالية المصرية بإقليم لومبارديا بشمال إيطاليا في حفل ذكري تأسيس جمعية "الأسرة المثالية" كأول جمعية مهنية متخصصة في شؤون الأسر المصرية المقيمة في إيطاليا بحضور أبناء ونشطاء المجتمع المدني الإيطالي ومسؤولين محليين وممثلين عن عدد من الأحزاب السياسية في إيطاليا ومنظمات المجتمع المدني الإيطالي.

فكرة الجمعية 

ومن الجدير بالذكر، قالت الدكتورة أمل الفخراني مؤسسة الجمعية الفخراني أسباب تأسيسها، وقد نبعت الفكرة من خلال مشاهداتها للأوضاع الصعبة التي يواجهها العديد من الأسر المصرية والعربية في إيطاليا، وخصوصًا فيما يتعلق بالتحديات الاجتماعية والقانونية، وكان هدفها تأسيس جسر تواصل بين هذه الأسر والمجتمع الإيطالي، إلى جانب تقديم الدعم القانوني والاجتماعي.

أهداف الجمعية 

• دعم الأسر العربية المهاجرة في الاندماج الحضاري والتربوي.
• تقديم المساعدة القانونية للأسر التي تواجه صعوبات مع المؤسسات الاجتماعية الإيطالية.
• تقديم الاستشارات للأرامل والمطلقات والمساعدة في حل الخلافات الزوجية والأسرية.
• التعاون مع مجموعة من المحامين الإيطاليين المتخصصين في قضايا الأسرة، قانون العمل، والهجرة.

وخلال العامين الماضيين، حققت الجمعية العديد من الإنجازات، حيث قدمت الدعم لأسر عربية عديدة، وأسهمت في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والنفسية.

حفل الذكرى الثانية لتأسيس الجمعية

احتفلت الجمعية بمرور عامين على تأسيسها في مدينة كريمونا بإقليم لومبارديا. وكان الحدث محط أنظار العديد من أبناء الجاليات العربية والأجنبية في إيطاليا، إضافة إلى مشاركة المجتمع الإيطالي المحلي. 

كما حضر الحفل العديد من المسؤولين الإيطاليين، من بينهم مورا لونجري، أخصائية إجتماعية بوزارة الخارجية الإيطالية، ودون اليساندرو فاجني، مسؤول في أبرشية سانتا ماريا روتوندا – ريبا ليتا أربينا، بيترو تورازي، عمدة ريبا ليتا لينا.

كما شهد الحفل حضور عدد من المحامين والمستشارين الاجتماعيين، كمتحدثين على المنصة مثل باتريسيا بيردرازيني، الأخصائية الإجتماعية  في بلدية ريبالتا أربينا، اليساندرو كاسالي، المحامي المدني وكلوري بريتي المحامي الجنائي والدكتورة نيكوليتا بيانشيسي مديرة المشروع العلاجي في زابيلو علاوة على أحمد أبو صوان أحد مؤسسي الجمعية والناشط المصري بين الجاليات العربية بشمال إيطاليا

أفتتحت الدكتورة أمل الفخراني الاحتفالية بكلمة ملهمة، مستشهدة بكلمات تعلمتها من جدها الشيخ عبد السلام الفخراني، مؤكدة أهمية العلم في الإسلام كأداة لتنظيم الحياة وتحقيق التقدم. وأضافت أن “الأسرة المثالية” تمثل رؤية للمستقبل، حيث إن “البيوت المطمئنة تصنع بشرًا أسوياء”. كما شرحت الفخراني الهدف من اختيار اسم الجمعية، مشيرة إلى أهمية التوعية والتربية في بناء المجتمع، وأن الأسرة هي أساس استقرار الفرد والمجتمع.

في كلمتها، أشارت الفخراني إلى الإنجازات التي حققتها الجمعية، مثل تقديم محاضرات تربوية أسبوعية للسيدات المصريات، وقيامها بتدريس اللغة الإيطالية للأجانب كخطوة أساسية للاندماج في المجتمع الإيطالي. كما ركزت على دور الأخصائي الاجتماعي والوسيط الثقافي في تعزيز التواصل بين الجاليات العربية والمجتمع الإيطالي.

شهادات الضيوف

خلال الحفل، قدم عدد من الضيوف مداخلات أثنوا فيها على جهود الجمعية في تعزيز اندماج المهاجرين في المجتمع الإيطالي. أشادوا بالجمعية كحلقة وصل هامة بين الأسر المهاجرة والمجتمع الإيطالي، وأكدوا على أهمية ما تقدمه من دعم اجتماعي وقانوني في تذليل العقبات التي قد تواجه الأسر في إيطاليا.

ختام الحفل

اختتم الحفل بتأكيد الحضور على أن الجمعية تمثل “مشعل نور” للأسر العربية المغتربة في إيطاليا، وأنها مثال حي على نجاح الاندماج الثقافي والاجتماعي بين المهاجرين والمجتمع الإيطالي. إن الاحتفالية لم تكن مجرد ذكرى، بل تأكيد على استمرار المسيرة وتطلعات الجمعية للمستقبل.

من جانبنا، نرى أن الجمعية بمثابة شعاع أمل يعكس قدرة المهاجرين على تحقيق النجاح والتكامل في مجتمعهم الجديد، وأنها تعد نموذجًا يحتذى به في مجال دعم الأسرة والمجتمع.