المعارضة السورية تسيطر على الحواجز العسكرية بريف درعا
أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في سورية سيطرتها على كل الحواجز العسكرية بمدينة "خربة غزالة" ومحيطها بريف درعا.
تقدمت الفصائل السورية المسلحة، اليوم الجمعة، باتجاه مدينة حمص، ثالث أكبر المدن سورية، غداة سيطرتها على مدينة حماة الواقعة شمالها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في إطار هجوم مباغت ضد القوات الحكومية مكّنها من السيطرة على مساحات واسعة في البلاد في غضون أيام.
ورغم القصف العنيف من قبل الجيش السوري لجسر الرستن، الذي يصل مدينتي حماة وحمص في سورية، تمكنت الفصائل المسلحة من التقدم إلى ريف حمص.
المعارضة السورية على بعد 5 كيلومترات من أطراف حمص
وأفاد المرصد بأن الفصائل المسلحة باتت على بعد نحو 5 كيلومترات من أطراف مدينة حمص.
وأورد المرصد أن هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة المتحالفة معها دخلت في الساعات الأخيرة إلى مدينتَي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، وسط غياب تام لقوات الجيش السوري، التي قال إنها قصفت ليلًا جسرًا في الرستن لمحاولة صد تقدُّم الفصائل إلى مدينة حمص.
كذلك سيطرت أيضا على بلدة بتير معلة التي تبعد حوالي 7 كلم عن وسط حمص، فضلا عن الغنطو والدار الكبيرة في أرياف حمص الشمالية.
وكان وزير الدفاع السوري علي محمود عباس شدد على أن ما حدث في حماة هو إجراء تكتيكي مؤقت.
وقال في بيان متلفز مساء الخميس إن القوات السورية ما زالت في محيط مدينة حماة.
كما أوضح أن "إعادة تموضع قواتنا خارج حماة كان لحماية المدنيين"، مضيفًا أن "قواتنا على أتم الجاهزية لأداء واجباتها".
وبوقت سابق الخميس، أعلنت هيئة "تحرير الشام" السيطرة على مدينة حماة تمامًا بعد انسحاب الجيش السوري.
فيما أصدر الجيش بيانًا أكد فيه دخول الفصائل المسلحة المدينة، لتكون بذلك المدينة الثالثة التي تسقط بعد إدلب وحلب.
يشار إلى أن الفصائل كانت سيطرت أمس الخميس على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، الواقعة في وسط البلاد، بعد أيام من سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت.
إذ أطلقت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها هجومها قبل أكثر من أسبوع بقليل انطلاقا من معقلها في إدلب (شمال غرب البلاد).