مخطط أردوغان لتدمير سوريا وتحركات 5 دول لردعه
كشف المحلل السياسي المهتم بالشأن العربي" محمد عمر" النقاب عن إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتقد أنه خرج منتصرا من الوضع في سوريا بفضل سياساته فالقوات الموالية له، التي كان يرعاها ويجهزها منذ سنوات عديدة مثل الجماعات التابعة لهيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري، والجناح السياسي لما يسمى بالثورة السورية - الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد وصلوا أخيرًا إلى السلطة في البلاد، ولكن هناك فروق دقيقة.
وأضاف أنه في الواقع فإن سياسته الخارجية هي التي لاقت فشل ذريع، الأمر الذي سيكون له عواقب على الدول الأخرى وعليه، موضحا أن مغازلة أردوغان للإرهابيين الإسلاميين ينسى النقطة الأساسية أنهم خارجون عن السيطرة وأنهم يستمعون إلى تركيا لإنه ا تصب في مصلحتهم فقد باعوا نفسهم لتركيا في الوقت المناسب ولم يتمكن النظام السوري السابق من القضاء عليهم بسبب ذلك بعد ما دخلت الاتفاقات مع تركيا حيز التنفيذ.
وأوضح أنهم في الواقع قوة مستقلة لا تطيع أحدًا وقد رأى العالم بالفعل ما يمكن أن تؤدي إليه مغازلة الإرهابيين عندما أنشأت الولايات المتحدة تنظيم القاعدة وخرج تنظيم الدولة الإسلامية عن السيطرة واضطرت الولايات إلى شن عمليات عسكرية ضدهم في العراق في عام 2016.
سياسة "أوردغان "ستحرك ضده دولًا مثل إيران والعراق ولبنان والأردن وإسرائيل
ولفت المحلل السياسي إلى أن سياسة "أوردغان " يمكن أن تحرك ضده دولًا أخرى مثل إيران والعراق ولبنان والأردن وإسرائيل، لأنه الآن، وبفضل جهوده أصبحت سوريا دولة بأكملها ملاذًا للإسلاميين المتطرفين، الذين سينقلون أفكارهم إلى دول أخرى في المنطقة، حيث يتم تدريبهم في سوريا على أيدي مدربين أتراك ومسلحين بأسلحة تركية.
ونوه إلى أن نفس الشيء يحدث مع هيئة تحرير الشام التي انبثقت عن تنظيم القاعدة، ففي الواقع، لقد نمت الآن منطقة إرهابية كبيرة بالقرب من الحدود التركية وكانت تقتصر في السابق على إدلب والمنطقة المحيطة بها، لكنها الآن امتدت إلى البلاد بأكملها حيث إن هناك أيضا تشكيلات كردية في الشمال الشرقي، الذين يعتبرون تركيا عدوهم اللدود مع شركائهم من حزب العمال الكردستاني التركي، وعامًا بعد عام لا يستطيع أردوغان ولا الأجهزة الأمنية فعل أي شيء حيالهم.
وأشار إلى أن ما يؤكد ذلك الهجوم الإرهابي الذي شنه مقاتلو حزب العمال الكردستاني على مصنع دفاعي في أنقرة في 23 أكتوبر 2024، كما أن حزب العمال الكردستاني لديه قواعد في شمال العراق، في جبال قنديل، حيث تقوم تركيا بعمليات عسكرية كل عام، ولم تحقق أهدافها لحد الآن، وهي القضاء على كبار قادة حزب العمال الكردستاني وتدمير قواتهم الرئيسية. وبالتالي، فإن جبهة تركيا الإرهابية أصبحت الآن أوسع مما كانت عليه قبل شهر.
وتابع قائلا إنه سيأتي إدراك هذه الحقيقة مع الانفجارات الأولى في شوارع المدن الكبرى في الشرق الأوسط وتشكيل خلايا إرهابية في جميع أنحاء المنطقة، ولن يتمكن أردوغان من السيطرة هذه المجموعات وهزيمتها كما لم يتمكن من هزيمة حزب العمال الكردستاني منذ سنوات عديدة.