أسعار الذهب العالمية تتراجع لأدنى مستوى في أسبوع وسط ترقب قرار البنك الفيدرالي
انخفض سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الثلاثاء، ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع، وذلك مع استمرار تداولات الذهب العرضية منذ بداية الأسبوع، مع انتظار الأسواق لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي يوم غد، من جهة أخرى يتداول الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في عامين مما يزيد من الضغط على أسعار الذهب، وفقا لجولد بيليون.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا بنسبة 0.5%، ليسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 2638 دولارا للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2652 دولارا للأونصة، بينما يتداول حاليا عند المستوى 2640 دولارا للأونصة، وخلال الـ6 جلسات الأخيرة استطاع الذهب الحفاظ على تداولاته فوق المستوى 2650 دولارا للأونصة، الذي يمثل المتوسط المتحرك 50 يوما.
ومن المقرر أن يصدر البنك الفيدرالي الأمريكي قراره غدا، بشأن أسعار الفائدة مع توقعات شبه كاملة في الأسواق، إذ أن البنك في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ما جرى تسعير الذهب عليه خلال الفترة الأخيرة، ولكن سيظل التركيز على بيان البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول بشأن مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية خلال العام المقبل، في ظل عدم اليقين المتعلق بتولي الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وتشير التوقعات إلى أن البنك الفيدرالي قد يمر بفترة توقف عن خفض الفائدة واستمرار تيسير السياسة النقدية خلال بداية عام 2025، تحسبا لقرارات الإدارة الأمريكية الجديدة المتعلقة بالسياسات الضريبية والتعريفات الجمركية، والتي من شأنها أن تزيد من ضغوط التضخم، ما قد يجبر البنك الفيدرالي على تأجيل قرارات خفض أسعار الفائدة.في حالة حدوث هذا السيناريو سيكون له تأثير سلبي على أسعار الذهب لأن بقاء الفائدة مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، ولكن تراجع الذهب سيكون في الغالب فرصة للشراء مجددًا نظرًا لأن التوقعات بشكل عام لا تزال تشير إلى مزيد من الصعود في أسعار الذهب على المدى المتوسط إلى الطويل.
التوقعات بالنسبة للذهب تشير إلى المزيد من الدعم من قبل عمليات الشراء المستمرة للبنوك المركزية العالمية وزيادة احتياطاتها من الذهب، خاصة بعد أن عاد البنك المركزي الصيني إلى عمليات شراء الذهب في نوفمبر الماضي بعد توقف استمر 6 أشهر متتالية، بالإضافة إلى هذا تستمر التوترات الجيوسياسية في التزايد في أكثر من منطقة الأمر الذي يبقي الطلب على الذهب كملاذ آمن متواجد في الأسواق بشكل مستمر.