رئيس التحرير
خالد مهران

خشبة وقعت عليه من الدور الرابع.. إصابة طالب باشتباه في ارتجاج بالمخ

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

تعرض الطالب ياسين في الصف الثاني الاعدادي، بمدرسة المرج الرسمية لغات، لإصابة بالغة، واشتباه فى ارتجاج فى المخ، اثر سقوط خشبة من الدور الرابع، على رأسه أثناء اليوم الدراسي وتم نقله إلى العناية المركزة.


وقالت فاطمة فتحى مؤسس تعليم بلا حدود واحد أولياء الأمور بالمرج، أن واقعة مدرسة المرج الرسمية للغات، جاءت نتيجة لقرارات خاطئة اتخذتها الإدارة السابقة، والتي تم تنفيذها بناءً على توجيهات الوزارة، والهادفة إلى تخفيف الكثافة الطلابية عن طريق تحويل مدرسه البراعم الحكومية إلى فترة مسائية في مدرسة المرج الرسمية للغات. 
واضافت فتحى أن هذا القرار أسفر عن مشاكل عدة من أبرزها تدهور حالة المدرسة بشكل عام، حيث أدى إلى تكسير في المرافق واختلال في النظام داخل مدرسة المرج الرسمية للغات، مما انعكس سلبًا على انتظام العملية التعليمية.

وتروى فاطمة فتحى تفاصيل إصابة الطالب ياسين، وتقول قام أحد الطلاب برمي قطعة خشبية من ديسك من الطابق الرابع، والتي سقطت على رأس طالب آخر في فناء المدرسة، مشيرة إلى أن ما يزيد من خطورة الموقف هو أن عددًا من المدرسين، وكانوا من الرجال، اكتفوا بمشاهدتها ولم يتحركوا لمساعدة الطالب المصاب. ولم تتحرك اليد الأولى لإنقاذ الموقف إلا من قبل معلمة للغة الانجليزية بالحصة كانت في فناء المدرسة حيث هرعت إلى مكان الحادث، وأنقذت الطالب قبل أن تسوء حالته أكثر، وقد ساعدها بعض الطلاب الذين كانوا بالقرب منها، مما أنقذ حياة الطالب المصاب.
ظل الطالب في حالة حرجة، حيث كان غير قادر على الوقوف على قدميه، وكان ينزف من أنفه، مما كان يشير إلى أنه كان بين الحياة والموت.  ومع ذلك، استمر بعض المعلمين في تراجعهم عن التدخل، حتى جاء المدير ليأخذ الطالب المصاب إلى المستشفى. لم يتم التعامل مع الحادث بالشكل المطلوب من قبل الإدارة المدرسية في البداية، ومر الوقت بشكل مروع بالنسبة لأولياء الأمور، الذين كانوا في حالة من الرعب حتى تأكدوا من سلامة ابنهم، ياسين، الذي لا يزال في المستشفى المطرية لثلاث أيام تحت الملاحظة مع وجود تكتلات دموية في المخ والمعدة.

وأوضحت فاطمة فتحي أن هذا الحادث لا يعد مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لعدة عوامل تقاعس وإهمال في تطبيق الإجراءات الوقائية، وكذلك تقاعس من قبل الإدارة والمدرسين في توفير بيئة مدرسية آمنة للطلاب. 
ومن غير المقبول أن يذهب أولادنا إلى المدرسة كل يوم ليجمعوا قطع الخشب المكسورة التي تركتها الفترات المسائية، ولا أن يواجهوا بيئة مدرسية غير آمنة.
ومن غير المقبول أن تتحول مدرسة المرج الرسمية للغات إلى مكان متهدم أو إلى بيئة غير مناسبة، تكون مليئة بالأخطار، ويكون فيها الطلاب عرضة للإصابات دون وجود رادع أو متابعة.
وشددت فاطمة فتحي على ضرورة أن يحصل الطالب الذي أصيب في الحادث على حقه الكامل من خلال محاسبة كل شخص تقاعس عن واجبه سواء في الإدارة المدرسية أو في الطاقم التدريسي والطالب الذي قام برمي الخشبة والسبب عدم تطبيق لائحه الانضباط المدرسي ومن آمن العقاب اساء الادب فمسؤولية توفير بيئة مدرسية آمنة هي مسؤولية جماعية تتطلب من الجميع العمل بجد لضمان سلامة الطلاب وحقهم في تلقي تعليم جيد وآمن. كما أن الإجراءات التي يجب اتخاذها على الفور تتضمن مراجعة النظام الإداري في المدرسة، والتأكد من تنفيذ إجراءات السلامة، وتوفير إشراف كافٍ خلال الفترات المسائية، وكذلك معالجة مشكلة تدهور المرافق المدرسية.