بعد تحريرها.. أوامر جديدة لمواطني الخرطوم بحري
أبدت لجنة تنسيق شئون أمن ولاية الخرطوم، موافقتها لمواطني بحري بالعودة التدريجية لمناطقهم عبر كبري الحلفايا وفقا لضوابط حماية ممتلكات المواطنين من السرقات.
وشددت في اجتماعها، برئاسة الوالي، أحمد عثمان حمزة، على ضرورة مراعاة حالة الطوارئ التي فرضتها الحرب خلال الاحتفالات بالعام الجديد بعدم اطلاق الرصاص والألعاب النارية والقيادة باستهتار والالتزام بقرار حظر المواتر وأي مظاهر من شأنها الخروج عن المألوف.
وأعلنت اللجنة اتخاذها عددا من الضوابط والتحوطات لتأمين إمتحانات الشهادة الثانوية ومراجعة جميع المراكز وتكثيف الوجود الأمني حولها.
وكانت قد أفادت مصادر محلية، عن تمكن الجيش السوداني والكتائب من المستنفرين وجهاز الامن والمخابرات من السيطرة على مربع شمال بحري الكبير الممتد من تقاطع الجيلي بشارع المعونة إلى نقطة تلاقي الطريق الدائري شرقا مرورا بمقابر البنداري وتقاطع السامراب جنوب شرق حتى نقطة تقاطع البراحة من شارع الانقاذ.
الجيش السوداني يعلن السيطرة على شمال بحري
وبحسب المصادر، تشمل النقاط الحاكمة ابراج السلطان جامعة المشرق الجديدة والقديمة وابراج الحجاز ومستشفى البراحة إلى تقاطع شارع مور مع المركزي بحري بما فيها الشريط النيلي الممتد إلى الخوجلاب والفكي هاشم والقرى المتحدة.
وكان قد تمكن الجيش السوداني من صد هجوم واسع النطاق شنته قوات الدعم السريع يوم الخميس في مدينة الخرطوم بحري، بالقرب من مبنى “عمارة السلطان”.
وقد استمرت العملية العسكرية التي نفذها الجيش السوداني لعدة أيام، حيث تمكنت القوات المسلحة من استعادة السيطرة على المبنى الاستراتيجي بعد مواجهات عنيفة.
وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش دمر خلال الاشتباكات عشر عربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود والاستيلاء على معدات عسكرية مهمة.
وأفادت المصادر بأن السيطرة على “عمارة السلطان” جاءت نتيجة لعملية دقيقة للغاية، حيث واجهت القوات المسلحة تحديات كبيرة بسبب أجهزة التشويش التي زرعتها قوات الدعم السريع، والتي كانت تعيق تقدم الجيش.
ومع ذلك، استطاع الجيش تحديد مواقع القناصين الذين كانوا يعرقلون تقدمهم نحو الأحياء الأخرى في الخرطوم بحري، مما جعل السيطرة على المبنى خطوة حاسمة في استعادة السيطرة على المنطقة.
منذ سبتمبر 2024، وسع الجيش السوداني نفوذه العسكري في الخرطوم بحري، حيث تمكن من السيطرة على جسر الحلفايا من جهة بحري، بالإضافة إلى منطقة الحلفايا، ثم التقدم نحو السامراب والخوجلاب وأجزاء من منطقة الكدور.
وفيسياق آخر حتفل ميناء الأمير عثمان دقنه بسواكن شرق السودان، الخميس، بتدشين الباخرة “الملكة ريناس”، التي تمثل أحدث إضافة إلى أسطول شركة تاركو للطيران، في خطوة تهدف إلى تعزيز قطاع النقل البحري في السودان ودعم الاقتصاد الوطني.
وتعتبر مدينة بحري التي يدور بها المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جزءمن العاصمة السودانية المثلثة التي تضم بحري والخرطوم وأمدرمان.