الدانمارك تبدأ عضويتها في مجلس الأمن
بدأت الدنمارك اليوم الأربعاء الموافق الأول من يناير، عضويتها رسميًا فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2025-2026.
وأعربت سفارة الدنمارك بالقاهرة في بيان صحفي اليوم عن الفخر لشغل البلاد مقعدها في مجلس الأمن كعضو منتخب، لافتة إلى أن الدنمارك ستعمل جاهدة طوال الفترة 2025-2026؛ للارتقاء إلى مستوى هذه المسؤولية الضخمة ودعم المبادئ العليا لميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت أنه في وقت الأزمات العالمية المتعددة والاستقطاب المتزايد؛ تظل الدنمارك ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بالتعددية القائمة على القواعد؛ وستقوم بدورها ببراجماتية واستعداد للعمل معًا لتعزيز السلام والأمن الدوليين وحماية حقوق الإنسان وكرامته واحترامها.
وعبرت الدانمارك عن التطلع إلى التعاون مع الدول داخل وخارج المجلس بشأن القضايا المتعلقة بالسلام والأمن للناس والكوك.
ويعتبر مجلس الأمن؛ والمعروف إعلاميًا بـ مجلس الأمن الدولي، هو أحد الأجهزة الرئيسية الستة للأمم المتحدة، ومقره في مدينة نيويورك، ويعدّ المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين طبقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما يقوم بالتوصية بقبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة في الجمعية العامة والموافقة على أي تغييرات في ميثاق الأمم المتحدة. ولمجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء لذا تُعدّ قراراته مُلزمة للدول الأعضاء (حسب المادة الرابعة من الميثاق)، وتشمل سُلطاته عمليات حفظ السلام، وفرض عقوبات دولية، والسماح بعمل عسكري. مجلس الأمن الدولي هو الهيئة الوحيدة في الأمم المتحدة المخوَّلة إصدار قراراتٍ ملزمة للدول الأعضاء.
أُنشا مجلس الأمن بعد الحرب العالمية الثانية لمعالجة إخفاقات عصبة الأمم في الحفاظ على السلام العالمي.
عُقدت أولى جلساته في 17 يناير 1946 وفي العقود اللاحقة اخفق إلى حدٍ كبير بسبب الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهما.
ومع ذلك فقد أجاز مجلس الأمن التدخلات العسكرية في الحرب الكورية وأزمة الكونغو وبعثات حفظ السلام في أزمة السويس وقبرص وغينيا الغربية الجديدة.
ومع انهيار الاتحاد السوفيتي زادت جهود حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بشكل كبير وعلى نطاق واسع، حيث أجاز مجلس الأمن البعثات العسكرية وبعثات حفظ السلام الرئيسية في الكويت وناميبيا وكمبوديا والبوسنة والهرسك ورواندا والصومال والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
يتألف مجلس الأمن من خمسة عشر عضوًا، خمسة منهم أعضاء دائمون وهم: الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. هذه الدول دائمة العضوية هي القوى العظمى التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية.
ويمكن للأعضاء الدائمين استخدام حق النقض ضد أي قرار بما في ذلك القرارات المتعلقة بقبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة أو المرشحين لمنصب الأمين العام. يُنتخب الأعضاء العشرة المتبقين على أساسٍ إقليمي لمدة عامين. تتناوب رئاسة الهيئة شهريًا على أعضائها.
عادة ما يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن من قبل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات العسكرية التي تقدمها الدول الأعضاء طواعية وتموَّل بشكل مستقل عن الميزانية الرئيسية للأمم المتحدة. اعتبارًا من مارس 2019، كانت هناك ثلاث عشرة بعثة لحفظ السلام تضم أكثر من 81،000 فرد من 121 دولة بميزانية إجمالية تقارب 6.7 مليار دولار.