حزب الله يحدد موعد جنازة نصر الله
أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، موعد تشييع أمينه العام الراحل حسن نصر الله، الذي اغتيل مع قياديين آخرين في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر.
وأكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب، وفيق صفا، أن مراسم التشييع ستُجرى بعد انتهاء مدة الـ60 يومًا، وهي الفترة التي يغطيها اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل، وستقام المراسم في الضاحية الجنوبية.
صفا يؤكد صمود "حزب الله"
خلال تصريحات صحفية من موقع الغارة، شدد صفا على أن "حزب الله" سيواصل نهجه المقاوم مستلهمًا قوته من روح نصر الله وحضوره المعنوي.
وقال: "الحزب لم ولن يُهزم، بل هو أقوى مما كان، كما شهد بذلك أعداؤه"، مضيفًا: "نحن في خدمة شباب المقاومة، وسنمنع أي أذى عنهم أو عن شعب المقاومة".
وأكد أن "حزب الله" سيظل حاضرًا للدفاع عن الشعب وبناء ما دُمّر، متوعدًا بالتصدي لأي محاولات للنيل من معنويات شعب المقاومة.
وأضاف: "مع الأمين العام الجديد نعيم قاسم وقيادة الحزب، سنبقى في الساحة من أجل الجهاد وإعادة الإعمار".
موقف سياسي وتأكيدات أخرى
وأشار صفا إلى عدم وجود فيتو من قبل الحزب على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، مؤكدًا عدم وجود عقبات أمام هذا الترشيح.
كما أوضح أن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، سيبحث مع المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين موضوع الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبشأن المرحلة المقبلة، قال صفا: "ما بعد انتهاء مدة الـ60 يومًا سيُترك لتقديرات قيادة حزب الله".
وكان قد هدد الأمين العام لحزب الله الجديد نعيم قاسم، بأن صبر الحزب قد ينفذ قبل مرور الـ60 يوم وهي مدة لٌتفاق المبرم بين إسرائيل ولبنان.
وقال قاسم، خلال كلمة له في ذكرى اغتيال قاسم سليماني، عن الخروقات الإسرائيلية ورد حزب الله، إن “هجمات المقاومة لا ترتبط بجدول زمني محدد”، في إشارة إلى أنها قد تواصل عملياتها قبل انتهاء فترة الهدنة المحددة بـ 60 يوما.
صبرنا مرتبط بالتوقيت المناسب لمواجهة العدو
وأوضح قاسم أن القرار متروك للقيادة العسكرية لحزب الله، سواء في توقيت أو كيفية ومكان المقاومة، وما هي الأسلحة التي تستخدمها.