الكاتب الصحفي صبري عبدالحفيظ في معرض القاهرة بـ«اعترافات جميلة»
يشارك الكاتب الصحفي صبري عبدالحفيظ في معرض القاهرة الدولي للكتاب ال56 ب 19 حكاية حب حقيقية يضمها كتابه «اعترافات جميلة»، الصادر عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع.
الكاتب الصحفي صبري عبدالحفيظ في معرض القاهرة بـ«اعترافات جميلة»
حكايات الحب؛ جمعها الكاتب من الحياة، من بين آلاف الرسائل والخطابات التي كانت تصله يوميًا في مقر جريدته، ما بين مشاكل إنسانية ومظالم، إضافة للأزمات والمشكلات العاطفية التي كان ينشرها في باب متخصص ويمهر ردوده بتوقيع "مستشار العشاق".
واختار صبري عبدالحفيظ تلك الحالات الإنسانية لينشرها في كتابه ليقدم قصصا من الحياة يبقى فيها الحب وآلام القلوب التيمة الرئيسية.
صبري عبد الحفيظ؛ صحفي وروائي وباحث سياسي، نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، حائز على جائزة التفوق الصحفي في القصة الإنسانية، عمل في مؤسسات صحفية عربية ودولية، منها مدير مكتب جريدة إيلاف اللندنية بالقاهرة، جريدة الراي الكويتية، الرياض السعودية، رويترز، وكالة أنباء السويد، وصدرت له مجموعة قصصية بعنوان "موكب الجنون".
ومن بين حكايات كتابه نقرأ "عماد.. ورقة وقلم وامرأة جريئة":
انحدرت من الصعيد إلى القاهرة؛ لأبدأ دراستي الجامعية. وأقمت في بداية العام الدراسي، لدى أحد أقاربي، ولكن سرعان ما دبت خلافات في العائلة بينه وبين والدي على الميراث، ولم يكن أمامي سوى الرحيل عن منزله.
استأجرت غرفة صغيرة بمبلغ 320 جنيها في منطقة شعبية قريبة من الجامعة. كنت أخرج في الصباح، للدراسة وأعود في الظهيرة؛ لأنام، ثم استيقظ للمذكرة.
لم تكن لدي اهتمامات سوى بالورقة والقلم والمحاضرات فقط.
ومع مرور الأيام، وجدت لدى الكثير من أوقات الفراغ ففكرت في استثمارها بالعمل، بحيث أوفر لنفسي مالا الشراء الكتب الدراسية وتدبير بعض نفقاتي الشخصية.
بعد أيام من البحث عثرت على فرصة عمل، في مطعم للفول والطعمية تملكه امرأة.
عملت بالمطعم -في البداية- نحو الشهر، كانت صاحبته تتقرب إلي تارة بالأموال، وتارة بالكلام الحلو والحق أنها امرأة جميلة وذات دلال، تمتلك جسدا بضا وطري. ولم أستطع مقاومة إغراءاتها. ووقعت معها في المحظور. ومارسنا الجنس سويا في المطعم ليلا بعد انتهاء العمل.
انتابتني مشاعر الندم، لأنني ارتكبت إثما عظيما، وقررت ألا أعود له أبدا. وفي سبيل تحقق التوبة، انقطعت عن العمل، واعتقدت أن كل شيء انتهى، وحاولت الاجتهاد في الصلاة والاستغفار، حتى يغفر لي ربي.
لكن خاب ظني، إذ فوجئت بها تطرق باب الغرفة التي أقيم فيها هممت بطردها، إلا أنها كانت تمتلك جرأة غريبة ورفضت الخروج؛ بل هددتني أنها ستصرخ، وتقول إنني حرامي، وسرقت منها أموالًا عندما كنت أعمل في المطعم.
تأكيدا على جديتها في تنفيذ تهديداتها، أخرجت من حقيبتها ورقة، وقالت إنها حررت ضدي محضرًا بهذا الشأن في قسم الشرطة، وهددتني بالسجن وتدمير مستقبلي إذا لم استجب لرغباتها.
انعقد لساني، ولم استطع النطق بكلمة واحدة، وسيطر الخوف علي من هذه المرأة. ولم يكن لدي خيار سوى الانصياع لها. وفى اليوم التالي كنت أقف في المطعم أمارس عملي -مجبرا- بهمة ونشاط. ووصل الأمر إلى حد أنني لم أعد أذهب إلى المحاضرات -بناء على طلبها- عندما يكون هناك ضغط في العمل.
وبالمقابل كانت تغدق علي من اللقاءات الجنسية والفلوس وكنت على استعداد للعمل دون ذلك؛ خشية الزج بي إلى السجن والفضيحة أمام أهلي في الصعيد.
ما أنا فيه يحسدني عليه الكثير من الأصدقاء، ويرون أني محظوظ جنس مجاني مع امرأة حلوة وساخنة، وفرصة عمل وأموال، ولكني أشعر بالتعاسة، فهذا الطريق لم اختاره، بل أجبرت عليه.
أنا شاب ريفي بسيط، ليست الممارسات المحرمة ضمن أحلامي ولا الأموال المغمسة في عرق النساء تهمني، أنا أرغب في العودة إلى دراستي، وتحقيق أحلام أسرتي بالنجاح والتفوق، ومواصلة الدراسة حتى الحصول على درجة الدكتوراه.
وفي يقيني أنني قد لا أفوز بالنجاح، وعلى أقل التوقعات من الممكن الانتقال للفرقة الثانية بمادتين. ورغم حزني التدهور مستواي التعليمي، إلا أني أشعر بالخوف من تلك المرأة، لأنها تطالبني بعدم العودة إلى بلدتي خلال الإجازة الصيفية؛ حتى أظل أسيرًا لها ولرغباتها. ولست أدري ماذا أفعل في ذلك المأزق؟ وكيف السبيل للإفلات من تلك الشيطانة؟.
وتشارك دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 56، في الفترة بين 23 يناير و5 فبراير 2025 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يزيد عن 150 عنوانا جديدا من إصداراتها، عبر جناحها المتواجد في صالة 2 جناح c-23.