رئيس التحرير
خالد مهران

بالأرقام…هذا ما دفعه مستر بيست لتصوير 100ساعة بالأهرامات

مستر بيست واثنين
مستر بيست واثنين من فريقه

بعد نجاح فيلمه عن الأهرامات 

خطة وزارة السياحة لتنظيم حملات دعاية وترويج دولية على طريقة "مستر بيست"

10 آلاف دولار فى الساعة أجر زاهى حواس لمرافقة «مستر بيست» داخل الأهرامات

300 ألف دولار رسوم التصوير وفتح المناطق السرية داخل الأهرامات.. ومليون دولار للجنة مصر للأفلام

مصدر بالسياحة: مستر بيست طلب تسلق الأهرامات والتصوير من أعلى نقطة وقوبل طلبه بالرفض

وزارة السياحة: لا نؤجر الأهرامات وما دفعه اليوتيوبر العالمى مقابل دخول المنطقة والتصوير فيها

مي بدير

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بالفيلم التسجيلي لليوتيوبر العالمي الشهير بـ«مستر بيست» لمدة 100 ساعة داخل منطقة الأهرامات، وما أحدثه الفيلم من ملايين المشاهدات والترويج للسياحة المصرية.

وكشف مصدر مسئول في لجنة مصر للأفلام -المنوطة بتصاريح تصوير السينما الأجنبية في مصر- عن تلقيها طلبا في شهر نوفمبر الماضي لعام 2024، بالتصوير داخل منطقة الأهرامات، وعلى ضوئه تم التواصل مع المرسل وكان «مستر بيست» وفريقه.

وقال المصدر، إنه على ضوء ذلك تم الاتفاق والتنسيق مع وزارات الداخلية والدفاع والسياحة والآثار لتنفيذ هذا الفيلم الدعائي لمنطقة الأهرامات والترويج السياحي لها.

وأشار المصدر، إلى حجم التسهيلات التي قدمتها وزارة الداخلية ومصلحة الجمارك، في تسهيل دخول أجهزة التصوير المتطورة الخاصة بـ«مستر بيست» من مطار القاهرة الدولي، واستخراج التصاريح الأمنية وتأمين المنطقة أثناء فترة التصوير التي تمت بعد عدد الساعات الرسمية لاستقبال السياح بمنطقة الأهرامات.

ولم تتوان وزارة الدفاع في تقديم أوجه الدعم كافة؛ لإنجاح التصوير وقامت بتقديم طائرتين هليكوبتر من القوات الجوية لاستخدامهم في تصوير الفيديو.

ولم تجد وزارة السياحة والآثار أفضل من الدكتور زاهي حواس، والدكتور أشرف محيي الدين مدير عام آثار الجيزة، لمرافقة «مستر بيست» وفريقه في جولتهم داخل الأهرامات الثلاث ومقبرة آمري وأبو الهول، وحينها طلب الدكتور زاهي حواس الحصول على مبلغ 10 آلاف دولار في الساعة التي يقضيها مع «مستر بيست» داخل منطقة الأهرامات، ليصل إجمالي ما تقاضاه الدكتور زاهي حواس أكثر من 50 ألف دولار لاستغراق «مستر بيست» 5 ساعات فقط داخل الهرم الكبير «خوفو» بخلاف الوقت المستغرق داخل مقبرة بناة الأهرامات، وأبو الهول.

كما حصل الدكتور أشرف محيي الدين، مدير عام آثار الجيزة، على 4 آلاف دولار في الساعة لمرافقة «مستر بيست» وفريقه بمنطقة الأهرامات.

كما حصلت وزارة السياحة والآثار على رسوم التصوير بمنطقة الأهرامات على 300 ألف دولار لمعاونة «مستر بيست» على التصوير في منطقة الأهرامات، فضلًا عن المبيت داخل مخيمات في بعض الأوقات.

بينما حصلت لجنة مصر للأفلام على مبلغ مليون دولار مقابل رسوم خروج طائرتين من القوات الجوية للتصوير ونظير تسهيل دخول المعدات من الجمارك والتأمين وفريق العمل الذي شارك مستر بيست أثناء التصوير من شركات إنتاج معاونة.

وشارك مستر بيست وفريقه نخبة كبيرة من المصريين لإنتاج فيلم قصير عن الأهرامات بهذا الشكل.

وضم الفريق المصري شركة هاما فيلم برودكشنز، والمنتج روماني حلمي، ونجله رامي روماني، والذي شارك في الظهور مع مستر بيست، وفريق الإنتاج
أحمد صبحي، وسوسن القصراوي، وعدد كبير من فريق إنتاج الشركة.

كما شارك عدد من الخبراء من هيئة الآثار في العمل، فضلًا عن أحمد بدوي رئيس شركة إيچيبشن فيلم كومشن، وريهام الغزالي.

وقام مستر بيست بدفع رسوم التصوير في الأهرامات وفتح الأماكن السرية التي تستطيع المجموعات السياحية دفع رسوم لاكتشافها والتي لا يزورها أعداد كبيرة من الزوار، وأكد المصدر، أن هناك شتان في الاستئجار وبين دفع رسوم لدخول المنطقة والتصوير فيها.

كما كشف المصدر، عن أن مستر بيست وفريقه لم يكونوا حاملين لأجهزة تصوير ضخمة ولكن كان حجمها طبيعي أشبه بآلات التصوير العادية ولكنها تتميز بتمتعها بأحدث التقنيات الحديثة، ولكن شركة التصوير المصرية التي شاركت مستر بيست كان لديها العديد من كاميرات التصوير الكبيرة.

وأكد المصدر، أن التصوير استغرق 5 أيام بمنطقة الأهرامات وبعض الأحيان كان يتم التصوير في الصباح الباكر بعد الفجر وقبل فتح منطقة الأهرامات أمام الجمهور وبعد الإغلاق مباشرة.

وأشار المصدر، إلى أنه أثناء التصوير طلب مستر بيست أن يتسلق فريق العمل للأهرامات والتصوير من أعلى نقطة في الهرم، ولكن قُوبل الطلب بالرفض حفاظًا على سلامة الطاقم، فضلًا عن أن الصعود لقمة الهرم يضع صاحبه أمام المسئولية القانونية.  

وتم التصوير في الأهرامات الثلاثة وأبو الهول ومقابر عمال بناة الأهرامات ومقابر أوزيري، وآمري.

وتدرس وزارة السياحة والآثار، فكرة استخدام «مستر بيست» للترويج للمناطق السياحية في مصر وعقد اتفاق معه لتتحمل وزارة السياحة والآثار تكاليف قدومه لمصر وإقامته في مقابل السماح له بدخول أميز الأماكن الأثرية والترويج لها فضلًا عن تقديم دعوة له لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو القادم.