رئيس التحرير
خالد مهران

سفاح المعمورة يمثل جريمته أمام جهات التحقيق وسط حراسة مشددة

نقابة المحامين
نقابة المحامين

اصطحب فريق من جهات التحقيق والأجهزة الأمنية بالإسكندرية، الأمس  الخميس، المحامي المتهم بقتل سيدتين ودفنهما داخل مكتبه بمنطقة المعمورة شرق المحافظة لوجود خلافات سابقة بينهم، حيث مثل المتهم جريمته؛ وسط إجراءات أمنية مشددة.

سفاح المعمورة يمثل جريمته أمام جهات التحقيق وسط حراسة مشددة

وأمام جهات التحقيق أعاد المتهم المعروف بـ "سفاح المعمورة" تمثيل جريمته؛ مستعيدا جانبا من لحظات إنهاء حياة ضحاياه ومحاولته إخفاء جثامينهما، فيما فرضت الأجهزة المعنية كردونا أمنيا وحراسة مشددة حول موقع اكتشاف الجريمة.

ووصل المتهم (ن.م) 51 سنة من مواليد محافظة كفر الشيخ، ويحمل كارنيه نقابة المحامين بمحافظته، إلى موقع العثور على الجثتين، بمنطقة المعمورة البلد، حيث جرى فرض كردون أمنى حول العقار، ووصل المتهم فى سيارة ترحيلات كبيرة الحجم، وبدت عليه علامات الذهول، حيث جرى إدخاله إلى الشقة محل الواقعة، بالطابق الأرضى، وبدأ فى تمثيل كيفية قتل المجنى عليها الثانية، ولف جثتها في بطانية، ونزع بلاط الغرفة لدفن الجثة، ثم نقل جثة الضحية الأولى التي كان قد قتلها في مكان آخر منذ عدة أشهر، ودفنها بجوارها.
 وشرح المتهم كيفية ارتكابه الواقعة تفصيليا أمام ممثل النيابة العامة.

وتواصل نيابة المنتزه ثان، بإشراف المستشار خالد جلال، المحامي العام الأول لنيابات المنتزة بالإسكندرية، التحقيق، اليوم، فى واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقة محام بمنطقة المعمورة البلد في الإسكندرية.فيما تبين ان أحدهما كان متزوج منها بموجب عقد عرفى، أما الضحية الثانية فكانت موكلة لديه وتخلص منها بسبب خلافات مالية، بينهما.

وأمر المستشار أحمد الخولي، رئيس نيابة المنتزه ثان، باستعجال تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح الجثتين، لبيان سبب الوفاة، وتاريخ حدوثها لكل منهما، واستعجال تقرير الأدلة الجنائية، الخاص بمعاينة مسرح الجريمة ورفع أثاره،للوقوف على ملابسات الواقعة.
وكلف رئيس نيابة المنتزه ثان المباحث بتحديد شخصية الجثتين واستدعاء اهليتهما إلى سراي النيابة العامة لسؤالهم، واستعجال التحريات النهائية حول الواقعة، وبيان وجود أشخاص آخرين ساعدوا المتهم فى ارتكاب جريمته من عدمه.

 وكان قد قرر قاضى التجديد الوقتي بمحكمة جنح المنتزه الجزئية، بتجديد حبس "محامي" شقة المعمورة، 15 يوما على ذمة التحقيقات، وذلك في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقته، في منطقة المعمورة البلد، شرق الإسكندرية.

فيما قامت قوة أمنية بمداهمة شقة أخرى للمحامي المتهم بشارع 45 وجرى التحفظ على جميع متعلقاته، إيذانا لقرار من النيابة العامة.

وتواصل نيابة المنتزه ثان، بإشراف المستشار خالد جلال، المحامي العام الأول لنيابات المنتزه، التحقيق، فى واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقة محام بمنطقة المعمورة البلد في الإسكندرية.

وتوجه فريق من النيابة بإشراف المستشار أحمد الخولي، رئيس نيابة ثان المنتزه، إلى محل الواقعة لمعاينته، وتبين من معاينة النيابة، أن العقار الذي به الشقة، يقع بشارع 268 بمنطقة المعمورة البلد، متفرع من شارع مدرسة مي زيادة، مكون من طابق أرضى و٣ طوابق علوية، والشقة محل الواقعة، توجد بالطابق الأرضي، مكونة من غرفتين وصالة صغيرة، ويوجد بإحدى الغرف آثار حفر ونزع بعد بلاط الأرضية، وجرى التحفظ على جميع محتوياتها.

وقام فريق النيابة بسؤال ملاك العقار والسكان وبعض الجيران.

وأجرى فريق النيابة التحقيق مع 3 أشخاص ألقى القبض عليهم مع المحامي مستأجر الشقة، بينهم سيدتين.

وتوصلت التحريات إلى أن المتهم "ن.أ" محامي في العقد الخامس من العمر، قام باستئجار الشقة محل الواقعة منذ شهر أكتوبر الماضي بنظام القانون الجديد، بمنزل عائلة، وعلى الرغم من انهم عرضوا عليه إحدى الشقق بالطابق العلوي إلا أنه فضل استئجار شقة بالطابق الأرضي بحجة، أن زوجته تعاني من وجع قدميها.

ووفقا لأقوال أحد الشهود في التحقيقات، ان المحامي المتهم منذ استئجار الشقة ظهرت عليه علامات الريبة، والسلوك غير السوي، حيث يقوم بإغلاق النوافذ بالكامل ولا يفتحها إطلاقا، فضلا عن إقامة سهرات حمراء داخل الشقة تنبعث منها رائحة الخمور والمخدرات، مما أثار حفيظة الملاك وحذروه أكثر من مرة وطلبوا منه مغادرة الشقة.

وأضاف الشاهد في أقواله أنه يوم الحادث سمع أصواتا وصراخا ينبعث من شقة المحامي، وعلى الفور نزل لاستطلاع الأمر ووجد المحامي بصحبته شخص آخر وسيدتين، ويبدو عليهم جميعا الارتباك فطلب منه جمع متعلقاته ومغادرة الشقة.

ولفت نظر الشاهد إحدى غرف الشقة المغلقة فطلب منه فتحها، إلا أن المتهم رفض بحجة أن المفتاح ضائع، فقام بكسرها وعند الدخول كانت المفاجأة بوجود أعمال حفر ونزع للأرضية وعلى الفور أتصل الشاهد بشرطة النجدة.

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وبإجراء أعمال الحفر، تم استخراج كيس أسود من البلاستيك كبير الحجم عثر بداخله على جثة، لإحدى السيدات، وباستكمال أعمال الحفر جرى استخراج بطانية وبفضها وحد داخلها جثة سيدة.

ووفقا للتحريات المبدئية، الجثة الاولى، لزوجة المحامي عرفيا

كانت قد قتلت في موقع آخر وقام المتهم بنقلها في المكان محل العثور عليها بعد فترة من وقوع الجريمة، ودفنها داخل الغرفة خشية افتضاح أمره.

أما الضحية الثانية فهي موكله للمتهم، وتخلص منها بقتلها ودفنها بجوار الضحية الأولى في ذات الغرفة.

وعلى الفور جرى القبض على المحامي، والأشخاص الذين كانوا متواجدين بصحبته وباشرت النيابة التحقيقات.