بعد إحالتهم للمفتي.. حبل المشنقة ينتظر 3 تجار مخدرات في بورسعيد

قررت محكمة جنايات بورسعيد، إحالة أوراق 3 أشخاص إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، إبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، على خلفية اتهامهم في قضية جلب مواد مخدرة من خارج البلاد.
ضبط المتهمين
وصدر القرار برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين مصطفى عبد الحفيظ، أشرف عبيد علي، وليد محمد إبراهيم، وأمانة سر إسماعيل عوكل وسمير رضا.
تعود أحداث القضية إلى شهر سبتمبر 2024، عندما تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من ضبط المتهمين كل من: «أ ج ح ف» - 68 عامًا، مقاول بناء، و«ر س م ع» - 39 عامًا، مقاول بناء، و«م س ا س» - مهندس ميكانيكي بحري، بدائرة قسم شرطة الميناء بمحافظة بورسعيد، أثناء قيامهم بمحاولة جلب مواد مخدرة، شملت جوهر الأمفيتامين ونبات البانجو القنب، وجوهر الحشيش المخدر، إلى داخل البلاد دون الحصول على ترخيص كتابي من الجهات المختصة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 827 لسنة 2024 جنح الميناء بورسعيد المقيدة برقم 100 لسنة 2024 حصر تحقيق، عن قيام المتهمين الأول والثاني كانا يحوزان على جوهر الأمفيتامين بقصد الاتجار، في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.
رائحة مواد مخدرة منبعثة من الحاوية
وأدلى المقدم خالد نبيل حسين عبد المجيد، رئيس فرع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ببورسعيد، بشهادته أمام النيابة العامة، بأنه أثناء مروره الأمني داخل الدائرة الجمركية، اشتم رائحة مواد مخدرة منبعثة من الحاوية محل الواقعة، فاستصدر إذنًا من النيابة العامة، وبناءً عليه، تم تشكيل لجنة للتفتيش.
وأضاف إنه عُثر داخل الحاوية على كميات من جوهر الأمفيتامين ونبات البانجو – القنب)، وجوهر الحشيش، وتبين من تحرياته السرية أن المتهمين كانوا يعتزمون جلب المواد المخدرة من الخارج إلى داخل البلاد بطرق غير مشروعة، ودون الحصول على التراخيص اللازمة.
جوهر الأمفيتامين المخدر
وتابع: وعقب استصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت بمشاركة الشاهدين الثاني والثالث، من ضبط المتهمين، وعُثر بحوزة الأول على جوهر الأمفيتامين المخدر، ومبلغ مالي، وهاتفين محمولين، وأقر بحيازته المواد بقصد الاتجار.
بينما عُثر بحوزة المتهم الثاني على جوهر الأمفيتامين، ومبلغ مالي، وهاتف محمول، وسيارة كان يستخدمها لترويج المواد المخدرة، وبمواجهة المتهمين، أقروا بأنهم قاموا بجلب المواد المخدرة من خارج البلاد دون الحصول على التراخيص اللازمة.
كما أدلى الشاهد أحمد فهيم حسين مصطفى، 43 عامًا، محامٍ ووكيل شركة CMA لتوكيلات النقل البحري، بشهادته بأن المستندات الخاصة بالحاوية محل الواقعة تشير إلى أنها تحتوي على سجاد وفرشاة سجاد، لكن عند التفتيش، تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة، مما يثبت التلاعب بالمستندات.
نتائج الفحص المعملي
وفي 12 نوفمبر 2024، أثبتت التقارير المعملية أن المواد المضبوطة هي جوهر الأمفيتامين ونبات البانجو – القنب، وجوهر الحشيش، وهما مدرجان ضمن الجدول الأول من قانون المخدرات، وتمت إحالتهم إلى محكمة الجنايات والتي قررت إحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم.