رئيس التحرير
خالد مهران

سكب البنزين على جسده وأشعل النار.. انتحار موظف حرقًا أمام مسكنه بسوهاج

موظف ينهي حياته حرقا
موظف ينهي حياته حرقا بسوهاج

أقدم موظف بالمعاش على الانتحار، حرقًا على السلم أمام باب شقته بدائرة قسم شرطة ثان سوهاج، بأن سكّب مادة سريعة الاشتعال «بنزين» على جسده وأشعل النار ما نتج عنه وفاته، وتبين من خلا التحريات أنه يعاني من اضطرابات نفسية، تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

موظف ينهي حياته حرقا بسوهاج

في البداية، تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثان سوهاج؛ يفيد قيام شخص بالانتحار حرقًا عن طريق اشعال النيران بنفسه بدائرة القسم.

على الفور، اتقلت قوة من الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، بقيادة العميد نور الدين عمر، رئيس مباحث المديرية، بإشراف اللواء محمود طه، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، إلى مكان البلاغ، وتبين من خلال الفحص قيام المدعو «م. ع» - 62 سنة، مدرس بالمعاش، ومقيم بذات العنوان، بسكب مادة سريعة الاشتعال «بنزين» على جسده، وأشعل النيران في نفسه أمام باب الشقة خاصته محل سكنه، مما أدى لوفاته.

وبسؤال كل من زوجته المدعوة «م. ح» - 42 سنة، مدرسة، ونجلهما «ي» - 18 سنة، طالب، ومقيمان بذات الناحية أفادا بمضمون ما سبق، وعللا بذلك لكونه مهتزًا نفسيًا ويتابع علاجيًا لدى أحد الأطباء؛ إلا أنه انقطع عن تناول جرعات الأدوية منذ فترة، ولم يتهما أحدًا بالتسبب فـي ذلك، ونفيا الشبهة الجنائية.

وكلفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، بالتحري عن الواقعة، وظروفها وملابستها، والوقوف على اسبابها، والتوصل إلى ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، والتي توصلت إلى عدم وجود شبهة جنائية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي صرحت بدفن الجثة عقب ذلك.

حكم الانتحار في الاسلام

إلى ذلك، دار الإفتاء المصرية، ذكرت في حكم الانتحار في الاسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».

وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».

واعتبرت الدار أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.