عضو بفتوى الأزهر: تحريم مشاهدة مسلسل «معاوية» يفترض ألا تزعج أحدا

علق عضو بلجنة الفتوى بـ الأزهر الشريف الدكتور عبد العزيز النجار، على موقف الأزهر من تحريم مسلسل «معاوية»، المُقرر عرضه خلال موسم دراما رمضان الجاري على قنوات «MBC» السعودية و«MBC مصر».

عضو بفتوى الأزهر: مشاهدة مسلسل معاوية حرام لأنه لا يجوز تجسيد الأنبياء والصحابة

وبحسب «النجار» في تصريحاتٍ مُتلفزة، مساء اليوم الجمعة، إن هناك ثوابت في الدين لا يمكن أن تتغير مهما تغير الزمن، وكما قال مُعلمنا الشيخ محمد متولي الشعراوي: “نحن لا نريد عنصرة الدين، بل نريد تديين العصر".

وأكد عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أن الدين يظل هو الأصل الثابت رغم تغير العصور، موضحًا أن تجسيد العشرة المبشرين بالجنة أو الأنبياء أو أمهات المؤمنين أو بنات النبي صلى الله عليه وسلم وآل البيت الكرام؛ أمر لا يمكن أن يقبله أي مسلم، مهما بلغت درجة إيمانه، حتى وإن لم يكن هناك إساءة مباشرة؛ لأن ذلك يثير الفتنة والفرقة بين الأمة، بصرف النظر عن الرأي الشرعي والديني.

وأضاف الدكتور عبدالعزيز النجار، أن عقيدة المسلمين ترفض أن يروا ممثلا يؤدي أدوار سُكر، ثم يأتي بعد ذلك ليجسد دور أحد المبشرين بالجنة، مؤكدًا أن مسألة تحريم الأزهر أو دار الإفتاء أو غيرها من المؤسسات الشرعية لا تزعج أحدًا، ومن الناحية الشرعية، على الأمة أن تلتزم برأي الأزهر الشريف والمجمعات الإسلامية على مستوى العالم، فجميعها تحرم تجسيد الأنبياء والصحابة.

وأشار عضو لجنة الفتوى، إلى أن التمثيل نفسه ليس له أصل في الشريعة الإسلامية، قائلا: "ا يوجد دليل شرعي للتمثيل من الأساس، من الذي قال إن هناك تمثيلا ونصنع دراما، ونستعين بممثلة تمثل جسدها عاريا؟ من الذي أباح التمثيل؟ فرضوا علينا أمور، وأصبح الفن منبرا ومحرابا، وبدأوا يستعيرون أسماء من الشريعة الإسلامية، وكان هذا شيئا مفروضا على الأمة، أين الدليل أن يكون عندنا تمثيل وأفلام ومسلسلات لا يوجد أدلة على كل ذلك من الأساس".

واختتم ا«النجار» تصريحاته في هذا الشأن، مؤكدا أن دار الإفتاء المصرية أكدت أكثر من مر ة على حرمة تجسيد جميع الصحابة لشرف صحبتهم للنبي عليه السلام؛ لكن أصبح عاديا أن نقول لا تجسدوا ويجسدون، ونقول لا تعرضوا وتعرضوا، لم يعد يلتزمون بالرأي الأصل.

تجدر الإشارة إلى أنه كان من المُقرر عرض مسلسل «معاوية»، قبل عامين، وجرى تأجيله بعد اعتراضات من مراجع شيعية في العديد من دول العالم.