رئيس التحرير
خالد مهران

مازال الجدل مستمرا.. العراق يمنع بث مسلسل معاوية

مازال الجدل مستمرا..
مازال الجدل مستمرا.. العراق يمنع بث مسلسل معاوية

منعت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، بث مسلسل معاوية، خلال شهر رمضان، بدعوى أنه قد يُثير السجالات الطائفية.

مازال الجدل مستمرا.. العراق يمنع بث مسلسل معاوية

وبحسب الهيئة، في بيان صحفي، اليوم السبت، إن قرار منع عرض مسلسل معاوية يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها والتزاما بمسؤوليتها في تنظيم قطاع الإعلام وضمان إنسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق".

وأشارت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، إلى أن بث أعمال ذات طابع تاريخي جدلي قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية مما يهدد السلم المجتمعي ويؤثر على النسيج الاجتماعي، خاصة خلال الشهر الفضيل، ودعت كل المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب بث المحتوى الذي قد يتسبب في إثارة الفتن أو التحريض الطائفي.

وأوضحت الهيئة أنها، أصدرت خطابا رسميا إلى إدارة قناة ام بي سي العراق بهذا الشأن وطالبتها بالامتثال للقرار وعدم بث المسلسل، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي جهة تخالف الضوابط الإعلامية النافذة في البلاد.

واعترض عدد من المؤسسات الدينية، على رأسها الأزهر الشريف، اعترضت على عرض مسلسل معاوية، وأعلن أحد علماء الأزهر رفضه القاطع لتجسيد شخصيات الصحابة، عادًّا ذلك حراما شرعا، ودعا علماء الدين إلى مقاطعة العمل، وعدم مشاهدته.

وقال عضو بهيئة كبار العلماء في الأزهر، عبدالفتاح عبدالغني العواري، إن تجسيد شخصية معاوية بن أبي سفيان، يعد أمرا مرفوضا دينيا، مشيرا إلى أن الصحابة لا يجوز تجسيدهم بأي حال من الأحوال في الأعمال الدرامية.

وأضاف «العواري»، أن الخلافات التاريخية حول الحكم والخلافة شأن إلهي لا يجب تحويله إلى عمل درامي يخضع للتفسيرات المتباينة.

تجدر الإشارة إلى أن أحداث مسلسل معاوية تدور حول شخصية الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وفترة الفتنة الكبرى في التاريخ العربي الإسلامي، والصراعات حول تولي الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفّان.

كما يُشار إلى أنه تم تأجيل عرض المسلسل لمدة عامين بعد لانتهاء من تصويره عام 2023، في ستديوهات «كارتاغو فيلم»، في مدينة الحمامات في تونس، بجانب تصوير بعض المشاهد في شمال تونس وجنوبها، في مدن مثل المهدية، والمنستير، والنفيضة، وقد أشارت بعض التقارير إلى أنّ تكلفته تجاوزت الـ100 مليون دولار.